متابعة أفندي إبراهيم
ادانت المحكمة الابتدائية بمراكش في ثاني جلسة بعد محاكمة استغرقت جلستين، قضت الغرفة الجنحية امساء أول الأربعاء 25 أكتوبر، السيدة ف .ح بشهرين حبسا نافذا و غرامة نافذة قدرها 2000 درهم ، ومعلوم أن السيدة المدانة قامت بتصوير وضعت مولودا بجانب المركز الصحي بجماعة “سيدي الزوين دون مراقبة أو تدخل طبيب مما يبين الوضع المأساوي والكارثي للمستوصف ودار الولادة، وهذا ما يؤكد الاستهتار بصحة الام والجنين والمواليد ضدا على ما تروجه الحكومة من عناية بهذه الفئات وضرورة الاعتناء بالنساء .
بصفتي رئيس لفرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان، اعتبر هذا الحكم قاس ومجانب لقواعد العدل والانصاف. واطالب بمراجعته فورا من طرف محكمة الاستئناف والحكم ببراءة السيد المعتقلة تعسفيا.
لقد كان على النيابة العامة أن تفتح تحقيق حول الشريط وحول الواقعة وترتيب الآثار القانونية عن غياب الحق في الصحة والاستهتار بالحق في الحياة للنساء الحوامل والاطفال حديثي الولادة.
اعتبر ما قامت به السيدة ف.ح. فضح للفساد والواقع الكارثي للمستوصف ودار الولادة ومعاناة ساكنة سيد الزوين، واقول كان على النيابة العامة حماية هذه السيدة باعتبارها مبلغة عن الفساد وغياب المسؤولية وتركيز البحث والتقصي والمساءلة وحتى المحاكمة عن من اجلوا بواجباتهم اتجاه المواطنات والمواطنين وفي مقدمتهم وزارة الصحة .
Share this content:
إرسال التعليق