حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أن اليمن “يواجه الآن خطرا وشيكا لأسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود”.
وقال غوتيريش في بيان “في غياب إجراء فوري، ربما نفقد ملايين الأرواح”.
وقال : “ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، قد تزهق ملايين الأرواح بسبب المجاعة” نتيجة الحرب المتواصلة هناك منذ مارس/آذار 2015.
وأوضح أن “السبب في المخاطر الوشيكة التي تواجه اليمن، يرجع إلى تخفيض كبير في تمويل عملية الإغاثة من قبل الأمم المتحدة هذا العام مقارنة بعامي 2018 و2019″.
وأشار غوتيريش إلى أسباب أخرى تتعلق بـ”الإخفاق في الحفاظ على الدعم الخارجي للاقتصاد اليمني، لا سيما استقرار قيمة الريال اليمني، والصراع المستمر”.
وتحدث أيضا عن “العقبات التي تفرضها الأطراف اليمنية (المشاركة في الصراع) وغيرها (في إشارة إلى التحالف العربي)، على عمل الوكالات الإنسانية”.
وحث الأمين العام “كل من لهم نفوذ على التصرف بشكل عاجل بشأن هذه القضايا لدرء الكارثة”، مطالبا بضرورة أن “يتجنب الجميع اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يجعل الوضع المتردي أسوأ”.
واستطرد: “إذا تعذر ذلك، فإننا نجازف بمأساة ليس فقط في الخسائر الفورية بالأرواح، بل مع عواقب يتردد صداها إلى أجل غير مسمى في المستقبل”، لكنه لم يوضحها.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات التابعة للحكومة، يدعمها تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي “الحوثي” المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
Share this content:
إرسال التعليق