غياب المرافق العمومية يثقل كاهل ساكنة عين الشق: متى تتحرك عجلة التنمية؟

بقلم: فيصل باغا

تعاني مقاطعة عين الشق، إحدى أكبر مقاطعات الدار البيضاء، من ضعف واضح في البنية التحتية الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بالمرافق العمومية الأساسية. فرغم التوسع العمراني الملحوظ والنمو السكاني المطّرد، لا تزال العديد من الأحياء تعيش على وقع غياب مرافق ضرورية كالمراكز الصحية، الملاعب الرياضية، والمساحات الخضراء، مما يُفاقم من معاناة الساكنة ويطرح علامات استفهام حول أولويات التنمية في المنطقة.

ويشتكي المواطنون من تأخر تنفيذ عدد من المشاريع التي تم الإعلان عنها في فترات سابقة، والتي ظلت حبيسة الوعود دون أن ترى النور، في وقت تتزايد فيه حاجة السكان إلى فضاءات ترفيهية وخدماتية تواكب التوسع العمراني. ويؤكد متتبعون للشأن المحلي أن غياب الإرادة السياسية والتنسيق بين الجهات المعنية يُعد من بين أبرز الأسباب التي تُعيق النهوض بالمرافق العمومية في المقاطعة.

ورغم إطلاق بعض المبادرات التنموية في السنوات الأخيرة، إلا أن وطأتها تظل محدودة وغير كافية لسد الخصاص المهول، مما يُبقي عين الشق في مؤخرة ترتيب المقاطعات من حيث جودة الخدمات العمومية.

وفي ظل هذا الوضع، يطالب عدد من الفاعلين الجمعويين وساكنة المقاطعة الجهات الوصية بالتدخل العاجل لإعادة الاعتبار للمنطقة، عبر تفعيل المشاريع المتوقفة، وتسريع وتيرة إنجاز المرافق العمومية التي من شأنها تحسين جودة الحياة وضمان كرامة المواطنين.

فهل تتجاوب السلطات مع هذه النداءات؟ أم أن غياب المرافق سيبقى سمةً لصيقة بعين الشق، في انتظار صحوة تنموية حقيقية؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)