فريد حفيض الدين(هذي فهامتي )عدد :31 12/11/2022التطبيع حلال التطبيع حرام
فريد حفيض الدين
وأخيرا تطبع دولة قطر مع إسرائيل، واعلانها عن فتح ” مكتب اتصال اسرائيلي ” في الدوحة.
قيل لنا والله أعلم، أن مدة فتح المكتب مؤقتة، ولها ارتباط بالمونديال القطري من 20 نونبر إلى 18 دجنبر. الهدف هو تنظيم، وتأطير دخول الجماهير الإسرائيلية إلى قطر لمتابعة فعاليات كأس العالم لكرة القدم، إسوة بباقي جماهير العالم.
مع ذلك، أظن أنه تطبيع قطري اسرائيلي، ولا يختلف من حيث الجوهر عن تطبيع باقي الدول التي سبق وطبعت مع إسرائيل.
المؤسف أن قناة الجزيرة، والتي لطالما انتقدت وهاجمت التطبيع، تخفي رأسها في الرمال، وتبرر تطبيع قطر، بل وتعتبره انجازا قطريا، وانتكاسة إسرائيلية. كيف ؟
قالت لنا الجزيرة أن قطر فرضت على إسرائيل،أن تركب في نفس الطائرة القادمة من تل أبيب إلى الدوحة، الجماهير الفلسطينية الراغبة في حضور المونديال إسوة بالجماهير الإسرائيلية….
كيف تستحمر القناة الجماهير في الوطن العربي، وتعتبر دلك انجازا.
كان على الجزيرة أن تقول أن قطر طبعت مع إسرائيل مظطرة، وبصفة مؤقتة، حتى لا تسحب منها الفيفا تنظيم المونديال. لأن الحقيقة التي اخفتها قناة الجزيرة، أن هناك اتفاق ابرمته الفيفا مع حكومة قطر، يلزم هذه الأخيرة استقبال الجماهير الإسرائيلية، كباقي الجماهير من مختلف دول العالم.
شخصيا لست مع أو ضد تطبيع دولة عربية مع إسرائيل أو الموزمبيق. هذه مسائل سيادية، ولكل دولة في العالم اجنداتها ومصالحها الاستراتيجية.
لكن ان يكون تطبيع الإمارات، ومصر، والبحرين، والمغرب، والأردن، وسلطنة عمان، في نظر قطر والجزيرة باعتبارها الناطقة باسم حكومة قطر، حرام وخيانة للقضية الفلسطينية، وأن يكون تطبيعها وتطبيع حليفتها تركيا انتصارا وخدمة للقضية الفلسطينية، فهذه في نظري سكيزوفرينيا سياسية، وجب على قطر التشافي منها خدمة لها وللقضية العربية أولا، والفلسطينية ثانيا. والباقي سيتبع لا محالة….
هذي فهامتي!!!
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق