فريد حفيض الدين (هذا جهدي عليكم ) 05/07/2022 العدد (59) شعار ” خاوة خاوة “
مع الحدث البيضاء .
شعار” خاوة خاوة” الذي طالما رفع من طرف الجزائريين كعربون أخوة تجاه المغاربة، سقط عنه القناع وتبين أنه شعار خادع ولا يعبر عن أخوة ولاهم يحزنون.
العالم كله أو على الأقل الدول التي شاركت في فعاليات ألعاب البحر الأبيض المتوسط،والتي احتضنتها وهران الجزائرية شهد على مدى الحقد الدفين الدي يكنه معظم الجزائريين الذين حضروا منافسات هذه الألعاب لاخوانهم المغاربة.رأينا كيف تعامل الجمهور الجزائري مع الرياضيين المغاربة، وكيف واجهوهم بالصفير والاستهجان والسب والشتم. حتى رموز السيادة المغربية طالها عداء وحقد الجماهير الجزائرية. ولم ينج من كل هذا الخبث حتى النشيد الوطني الذي قوبل بالصفير، بل وصل عداء المشرفين على التنظيم إلى حد حذف مقطع من النشيد الوطني عند عزفه كلم توج مغربي، وذلك بحذف مقطع شعار ” الله الوطن الملك ” وهو الشعار الذي يوجعهم ويذكرهم بأن لا هوية لهم ولا شرعية لمن يحكمهم، وأن تاريخهم كبلد بدء مع منحهم فرنسا الاستقلال سنة 1962.هذه هي عقدة الجزائريين تجاه المغرب.
رأينا جمهورا محشونا ومؤطرا من المخابرات العسكرية التي كانت توجهه. حتى المباريات الرياضية التي جمعت المغرب بدول أخرى، عرفت حضور جماهير جزائرية جاءت خصيصا لتشجيع الفريق المنافس وسب وشتم المغاربة…
قد يقول قائل أن كل هذا من صنع المخابرات ولا دخل للجمهور في كل الأحداث. لهؤلاء أقول أن حكام الجزائر من عجزة العسكر والشعب لا يلتقيان وبينهما عداوة كما ظهر ذلك من خلال الحراك الشعبي. لكنهما يلتقيان ويصبحان ” حبايب ” كما يقول المصريين، حين يتعلق الأمر بالعداء للمغرب ونظامه ورموزه..
هذه العقيدة، رضعها الشعب الجزائري حكاما، ومواطنين عاديبن، ومثقفين وكل أطياف الشعب من “بزولة ” بومدين ومن بعده كل العسكر الذي تناوب على الحكم إلى اليوم، وهو بالمناسبة الذكرى 60 لاستقلالهم.
ستون سنة من العداء للجار الذي آواهم واكرمهم وساندهم ودعمهم بالمال والسلاح من أجل كسب استقلالهم. ستون سنة من برباغندا عسكرية على الطريقة السوفياتية، لغسل دماغ الشعب وإيهامه أن المغرب هو العدو الأول لهم، حتى يتسنى لهم البقاء في الحكم بحجة العدو الخارجي. بل بعثروا من أجل ذلك ملايير الدولارات على العداء للمغرب، وما خلقهم لعصابة البوليساريو إلا دليل على ذلك.
لهذا أجدد تاكيدي على أن شعار” خاوة خاوة ” هو فعلا شعار “خاوي ”
وكل من لا زال له أمل في هذا الشعار
فهو واهم. الحل الوحيد لإعادة الروح لهذا الشعار هو دهاب العسكر من الحكم في الجزائر، وانتظار جيل آخر لم يتعرض لأكبر عملية غسل الادمغة في العالم.
غير هذا ما كاين لا “خاوة خاوة ولا ست حمص”
هذا جهدي عليكم!!!!
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق