فشل جديد للمنتخب الوطني النسوي في نهائي كأس إفريقيا

ابراهيم الزوين

أضاع المنتخب الوطني المغربي النسوي فرصة التتويج بأول لقب قاري، بعد خسارته المؤلمة في نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم سيدات أمام نظيره النيجيري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة مثيرة احتضنها الملعب الأولمبي بالرباط.

وسجلت لبؤات الأطلس بداية قوية في اللقاء، حيث أنهين الشوط الأول متفوقات بثنائية حملت توقيع كل من غزلان الشباك وسناء المسودي، وسط دعم جماهيري كبير وأجواء احتفالية كانت توحي بقرب التتويج. لكن الشوط الثاني شهد انقلابا دراماتيكيا في مجريات اللعب، حيث تمكنت سيدات نيجيريا من قلب الطاولة وتحقيق ريمونتادا تاريخية بثلاثية متتالية.

وعرفت الدقائق الأخيرة من اللقاء جدلا واسعا بعد إعلان الحكمة عن ركلة جزاء لصالح المغرب، قبل أن تتراجع عن قرارها بعد تدخل تقنية “الفار”، ما أثار احتجاجات صاخبة من الجماهير المغربية التي رأت في القرار حرمانا صريحا من فرصة التقدم مجددا في النتيجة، والاقتراب من الظفر بالكأس. غير أن الإعادة أظهرت صحة قرار المحكمة بالتراجع عن احتساب ركلة جزاء.

وعرت هذه الهزيمة مجددا مجموعة من الإشكالات التقنية داخل المنتخب، خصوصا على مستوى خط الدفاع، حيث لم تقنع ثنائية بنزينة وبدري، التي شكلت نقطة ضعف واضحة طيلة البطولة. كما سلطت النتيجة الضوء على محدودية التكوين في منظومة كرة القدم النسوية بالمغرب، رغم الاستعانة بخدمات المدرب الإسباني خورخي فيلدا، المتوج مؤخرا بكأس العالم مع منتخب بلاده.

وتعد هذه الخسارة الثانية على التوالي للمنتخب المغربي في نهائي كأس إفريقيا، بعد سقوطه في نسخة 2022 أمام جنوب إفريقيا على أرضية نفس الملعب، ما يطرح أكثر من سؤال حول مدى قدرة المشروع الكروي النسوي على تجاوز سقف الوصافة، وتحقيق الألقاب التي طال انتظارها.

مرة أخرى، يضيع الحلم، وتبقى الحاجة ملحة لمراجعة شاملة وجريئة للبناء الفني والتقني للمنتخبات النسوية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)