فلاش …. معاناة المصلين من انعدام النظافة بالمسجد الصغير بحومة بن صالح بمراكش فمن المسؤول. ؟
مع الحدث .مولاي يوسف النجمي مراكش.
تشهد بعض المساجد بمدينة مراكش حالة يرثى لها بسبب انعدام النظافة وسوء الصيانة رغم الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ، لكن حجم المشكل يكمن في المسؤولين عن المساجد؟ وفي غياب تام لشركات النظافة داخل هاته المرافق الدينية … ونجد أن هناك بعض المساجد تعاني كثيرا من غياب النظافة والصيانة الجيدة لمعداتها التقنية . وحول ذلك تحدث عدد من العلماء والدعاة, في بدايتهم الشيخ الدكتور صالح بن فوزان قائلا إن صيانة المساجد وتنظيفها يظهر التقصير فيها جليا للعموم , ولا سيما أن بعض هذه المساجد يتراكم فيه الغبار والقمامات بسبب الإهمال وعدم العناية؛ لأن الاحتساب اليوم قد قل والملاحظون لنظافة المساجد غالبيتهم لا يقومون بعملهم مع أنهم يتقاضون عددا من المكافأة المالية علما أنهم لا يقومون بواجبهم، ربما يقول بعضهم إن المكافأة قليلة فيتساهل في أداء الواجب اتجاه بيوت الله.
وهذا عذر باطل؛ لأن المكافأة وإن كانت قليلة فإنه لا يحل له أخذها إلا بأداء العمل الذي خصصت من أجله.
من طرف المكلفين بهذا العمل الذي يتماطل اغلبهم عن القيام به.
في غياب تام للرقابة من الجهات المسؤولة، وتنظيف المساجد عبادة إذا لم تخصص بوقت معين والدليل على أنه عبادة من الكتاب والسنة حديث سمرة بن جندب ـ رضي الله عنه ـ أنه قال”أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن نتخذ المساجد في ديارنا وأمرنا أن ننظفها” رواه أحمد والترمذي وقال كذلك في حديث صحيح، عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم ـ “عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد “الحديث رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه ـ “إن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -فسأل عنها بعد أيام فقيل له: إنها ماتت فقال: فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلى عليها” رواه البخاري ومسلم وغيرهما. فقد شرع لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تنظيف المساجد كل وقت ويشرع تنظيفها على الدوام وتطييبها، ويحرم امتهانها بإلقاء القادورات كالبصاق والمخاط والأوراق المهملة ومخلفات الطعام ونحو ذلك، فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: بينما رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على الناس، ثم حكها قال”وأحسبه قال: فدعا بزعفران فلطخه به، وقال إن الله ـ عز وجل ـ قبل وجه أحدكم إذا صلى فلا يبصق بين يديه” رواه البخاري ومسلم، وعن أنس – رضي الله عنه- عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها” رواه الامام البخاري.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق