تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جديد يوثق لحظة اغتيال رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، أثناء إلقائه كلمة في أحد الشوارع في إطار حملته الانتخابية.
ووفقا للفيديو المتداول لذي رصدته “وطن”، فبينما كان “آبي” يلقي كلمته أطلق الجاني الرصاصة الأولى نحو من الخلف دون أن تصيبه، فيما لم ينتبه هو شخصيا لما يجري حوله.
وبحسب الفيديو، بينما أدار “آبي” ظهره للجاني أطلق رصاصة أخرى أصابته، ليرتمي أرضا.
تقصير أفراد حماية شينزو آبي
كما أظهر الفيديو أن فريق حماية شينزو آبي لم يتدخل بالشكل المناسب ولا بالسرعة المطلوبة حتى بعد الطلقة الثانية التي أصابته، كم انهم لم يقوموا بفتح الحقيبة المضادة للرصاص والمخصصة لمثل هذه الحوادث.
يأتي هذا فيما ذكر شهود عيان أنّهم شاهدوا رجلًا يحمل مسدسًا كبيرًا يطلق النار وراء آبي.
وقال هؤلاء الشهود إن الرصاصة الأولى فقدت طريقها، لكن الرصاصة الثانية أصابت آبي من الخلف وسقط على الفور غارقا في دمائه.
منفذ الهجوم ودوافعه
أعلنت الشرطة اليابانية أن الرجل الذي أطلق النار على آبي يدعى تيتسويا ياماغامي وهو عاطل عن العمل يبلغ 41 عاما، وقال للشرطة بأنه استخدم بندقية يدوية الصنع.
وقال ضابط شرطة في منطقة نارا حيث وقعت عملية الاغتيال للصحافيين “هذا ما أكده المشتبه به، وتوصلنا إلى أنها (البندقية) مصنوعة يدويا على ما يظهر بوضوح، علما بأن تحليلاتنا مستمرة”.
وأقر تيتسويا باستهدافه، وقال إنه كان حاقدا على منظمة اعتقد أن آبي يرتبط بها، حسبما أعلنت الشرطة الجمعة.
وقال ضابط كبير في الشرطة في منطقة نارا للصحافيين “أقر المشتبه به بأنه كان حاقدا على منظمة معينة، وبأنه ارتكب الجريمة لأنه كان يعتقد أن رئيس الوزراء السابق آبي على ارتباط بها”، بدون كشف مزيد من التفاصيل.
الشرطة تداهم منزل قاتل آبي
وداهم عناصر من الشرطة اليابانية منزل الرجل الذي اعتُقل عقب إطلاق النار على آبي، الجمعة، على ما ذكرت هيئة البث الوطنية اليابانية.
وأظهر مشاهد بثتها الهيئة عددا من عناصر الشرطة المزودين بالمعدات الواقية وحاملين الدروع وهم يدخلون مبنى قالت هيئة البث إنه منزل المعتقل بعد الهجوم بشبهة محاولة القتل.
وقال عدد من وسائل الإعلام اليابانية إن المشتبه به ياباني في الحادية والأربعين من العمر، وهو عاطل عن العمل التحق في الماضي في “القوة البحرية للدفاع الذاتي”، أي سلاح البحرية الياباني، لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2005.
Share this content:
إرسال التعليق