سعيد البارودي
وحسب المعطيات ، فإن الجناة تمكنوا من التسلل إلى الوكالة عبر حفر جدار خلفي للبناية، في عملية دقيقة لم تترك أي أثر واضح وراءها. غير أن المثير أكثر هو نجاحهم في فتح الصندوق الحديدي المخصص لحفظ الأموال، حيث كشفت مصادر من داخل التحقيق أن الصندوق لم يُكسر، بل تم فتحه بواسطة مفتاح عُثر عليه فوقه، ما يطرح فرضيات مثيرة حول احتمال وجود تواطؤ داخلي أو تسريب مسبق لمعلومات حساسة عن الوكالة.
وزادت علامات الاستفهام حين تبين أن جهاز الإنذار لم يشتغل إطلاقاً أثناء عملية الاقتحام، في وقت كان من المفترض أن يكون الخط الدفاعي الأول ضد أي محاولة سرقة. كما أن الحفرة التي نفذ منها اللصوص تم حفرها بجانب آلة تخزين بيانات الكاميرات (DVR)، ما أدى إلى تعطيل تسجيلات المراقبة وحرمان المحققين من أدلة بصرية مهمة.
هذه المعطيات الخطير طرح سؤال جوهري: كيف تمت هذه العملية المعقدة دون أن تترك وراءها أي أثر رغم توفر الوكالة على تجهيزات أمنية؟ ومن يقف وراءها؟
تعليقات ( 0 )