تسببت التحركات الأخيرة التي يقوم المختار غامبو سفير المملكة المغربية بجمهورية كينيا في إزعاج نظام الجزائر، حيث راسلت الدبلوماسية الجزائرية في أكثر من مناسبة الرئاسة الكينية لمنع الظهور المتكرر للسفير المغربي في الإعلام الكيني.
وتسببت مشاركة الأكاديمي والبرلماني السابق عن إقليم الدريوش الدكتور مختار غامبو إلى جانب السفير الإسرائيلي “جوزيف اوديد” في نيروبي، في مقابلة تلفزية على أشهر قناة في كينيا وفي الشرق الأفريقي، قبل أيام، في احتجاج الدبلوماسية الجزائرية على الرئاسة الكينية.
ووجه الدبلوماسي المغربي مختار غامبو، بحضور السفير الإسرائيلي، مدفعيته الثقيلة تجاه الجزائر على المباشر، داعيا كينيا للاعتراف بالحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.
وتعتبر المقابلة التلفزيونية التي أجراها السفير المغربي بكينيا مع السفير الإسرائيلي على المباشر، في غاية الأهمية، وذلك بالنظر إلى التأثير الكبير والحضور الوازن لإسرائيل في كينيا، خاصة في مجالات الأمن والزراعة وإدارة المياه.
وأوضحت وكالات إعلامية، أن اقتراح السفير إجراء المقابلة التلفزينية مع نظيره الإسرائيلي، يعتبر خطوة يراد بها نقل رسالتين مهمتين، أولا إظهار الرأي العام الكيني أن المغرب وإسرائيل حليفان استراتيجيان جديدان، ثانيا الضغط على الحكومة الكينية من خلال الدبلوماسية الإسرائيلية لتغيير موقفها العدائي تجاه الصحراء المغربية، وحتى دعم خطة الحكم الذاتي للصحراء تحت سيادة المغرب وهذا ما تم تحقيقه .
وقال السفير المغربي، الأستاذ الجامعي بالولايات المتحدة الأمريكية، مختار غامبو، في ذات المقابلة: “نظرًا لدورها الفعال داخل الاتحاد الأفريقي، كان المغرب من أوائل الدول الأعضاء التي دعمت إسرائيل في طلبها للحصول على صفة مراقب، ودعمها أيضًا ما لا يقل عن 44 دولة عضو في الاتحاد”، مضيفا: “على عكس الجزائر التي عارضت طلب إسرائيل لأسباب مجهولة، علما أن الجزائر تحب دائما أن تتعارض مع التيار وتنتهك مواثيق المؤسسات الدولية“.
وأوضح غامبو أن “العلاقات بين كينيا والمغرب تبدو وكأنها تتمتع بمستقبل مشرق بالنظر إلى الدور الريادي الذي يمارسه البلدان في إفريقيا، ولكن سيكون الأمر أكثر إشراقًا إذا انضمت إسرائيل إلى تعاوننا الثنائي خاصة في مجالات الأمن والبحث العلمي والسياحة والزراعة وإدارة المياه“.
Share this content:
إرسال التعليق