في عز الحر وتحت أشعة الشمس المحرقة… جنود ورجال أمن يؤدّون واجبهم الوطني بلا كلل

مع الحدث متابعة لحبيب مسكر

مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في عدد من مناطق المغرب، وفي وقت يختار فيه كثيرون الاحتماء من لهيب الشمس داخل منازلهم أو التوجه نحو الشواطئ والمناطق الجبلية، هناك من لا يعرف للراحة سبيلاً ولا يعترف بالعطل أو التراجع أمام قساوة الطقس. إنهم جنود الوطن ورجال الدرك والشرطة الذين يقفون شامخين في مواقعهم، يؤدون واجبهم الوطني بكل تفانٍ وإخلاص.

على طول الحدود، وفي نقاط التفتيش، وعند مداخل المدن ومخارجها، ينتشر هؤلاء الأبطال بثبات، يسهرون على أمن الوطن والمواطنين، متسلحين بالانضباط والصبر والإيمان بقدسية الرسالة التي يحملونها. لا شيء يثنيهم عن أداء مهامهم، لا حرارة الشمس اللاهبة، ولا التعب المتراكم، ولا قسوة الظروف المناخية.

رجال الدرك الملكي، كما رجال الشرطة، يبذلون جهودًا جبارة في تنظيم حركة السير ومراقبة الطرقات، خاصة خلال فترات الذروة التي تتزامن مع العطل والمناسبات الدينية. ابتسامة خفيفة على وجوههم لا تخفي إرهاق الساعات الطويلة، ولكنها تعكس روح المسؤولية والانتماء.

أما جنود القوات المسلحة الملكية، فثباتهم في نقاط الحراسة المتقدمة، وفي المناطق الوعرة والصحراوية، يُعد عنوانًا للتضحية في أبهى صورها. يقفون كالسد المنيع لحماية التراب الوطني، لا تلهيهم شدة الحر ولا قساوة التضاريس، مؤمنين بأن الوطن يستحق.

إنها فرصة لنرفع القبعة إجلالاً وتقديرًا لكل من يسهر على أمن هذا البلد واستقراره، من الجنود المرابطين، إلى رجال الأمن المنتشرين في الطرقات، إلى عناصر الوقاية المدنية الحاضرة دومًا عند الحاجة. فلكم منا كل الشكر والتقدير، ومن الوطن دعاءٌ صادق أن يحفظكم ويسدد خطاكم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)