قرار ملكي يُضيء العيد في قلوب البسطاء: شكراً جلالة الملك!حين تسبق حكمة القيادة أنين الحاجة، يتحول القرار إلى فرح يعم الوطن بأكمله.”

مع الحدث متابعة لحبيب مسكر

في عيد الأضحى لهذه السنة، اختلف المشهد تمامًا. لم تكن الفرحة مجرد طقوس، بل كانت حالة وطنية نبضت في الشوارع والمنازل، خاصة بين الفئات ذات الدخل المحدود، بعد القرار الملكي السامي بإلغاء شعيرة الأضحية لهذه السنة.

القرار، الذي جاء في ظرفية اقتصادية صعبة، كان بمثابة يدٍ ملكية رحيمة امتدت نحو آلاف الأسر التي أنهكها الغلاء، فزرع في القلوب طمأنينة، وفي البيوت بسمة صادقة.

وأثناء جولتي صباح العيد في بعض الأحياء الشعبية، لمست ذلك التأثير مباشرة: أمهات تنفّسن براحة غير معتادة، وآباء تبادلوا التهاني بارتياح، وأطفالٌ ابتسموا دون أن يفهموا التفاصيل، لكنهم شعروا بأن شيئًا جميلاً قد حدث.

سمعت عبارات عفوية تخرج من القلب قبل اللسان:

“الله يبارك في عمر سيدنا.. حس بينا!”

“أول مرة نعيش العيد بلا حرج.. هذا القرار فَرَج.”

“شكراً لجلالة الملك.. هذا العيد لن يُنسى!”

هذا القرار الملكي لم يكن مجرد إعفاء من واجب ديني ظرفي، بل كان موقفًا إنسانيًا بليغًا، أعاد للعيد معناه الحقيقي، كعيد للرحمة والتكافل، لا سباقًا للإنفاق والاستدانة. لقد شعر المواطنون بأن ملكهم قريبٌ منهم، حاضرٌ في تفاصيلهم، يقدر معاناتهم، ويتجاوب مع نبضهم.

شكراً جلالة الملك.. من قلب شعبٍ يحبك بصدق

نقولها من الأعماق: شكرًا جلالة الملك محمد السادس، شكرًا باسم الأسر التي وجدت فيكم السند، وباسم من لم يجدوا الكلمات لكنهم رفعوا أيديهم بالدعاء. أنتم أكثر من ملك في أعين المغاربة؛ أنتم الضامن لكرامتهم، وسندهم في المحن، وملاذهم حين يضيق العيش.

لقد أثبتم مرة أخرى أن العرش العلوي ليس فقط رمزًا تاريخيًا، بل قلب نابض بالشعب، يسمع أنينه، ويُمسك بيده قبل أن يسقط. ومهما قيل، ستبقى محبتكم في القلوب أكبر من كل العبارات، وأعمق من كل الحروف.

“القيادة العظيمة هي التي تحوّل التحديات إلى لحظات عز وكرامة، والشعوب الوفية تحفظ الجميل في صمتٍ يعلوه الدعاء.”

دام عزك يا مغربنا الحبيب، ودام جلالة الملك ذخرًا لهذا الوطن.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)