كادافر تحصل على جائزة التحكيم بملتقى القاهرة للمسرح الجامعي:
منصف الإدريسي الخمليشي
حازت فرقة هارموني الممثلة للمعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي على جائزة لجنة التحكيم و ترشيح لجائزة أفضل إخراج للفنان وليد المعروفي، في إطار فعاليات ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي، عن مسرحية ” كادافر”
مثل المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي المغرب في محفل دولي جامعي أكاديمي ليكون من الحاصدين للجوائز و يكون بالتالي في مصاف الفرق المحترفة التي نالت إعجاب لجنة محنكة عارفة للمسرح و دروبه، ” الدكتورة الدكتورة عايدة علام، أستاذ الديكور المتفرغ بالمعهد العالي للفنون المسرحية من مصر، والفنانة الأردنية عبير عيسى، والدكتورة تهاني الغريبي، من المملكة العربية السعودية، ومن لبنان الباحث والأكاديمي البروفيسور هشام زين الدين، والأكاديمي الفرنسي البروفيسور فيليب جيجه .
يذكر أن مسرحية كادافر من تشخيص ” محمد شهير، ياسين هواري، أسامة العروسي، وليد المعروفي” ملابس و اكسسوارا ” آية حروش” موسيقى و غناء ” ملكوت كيش” إضاءة ” أميمة الخضري” تأليف ” هيرفي بلوتش” إخراج ” وليد المعروفي”
تدور أحداث هذه المسرحية حول قصة ثلاث موظفين، أمل الطاهر، و فرس الذين يشتغلون بشكل مستمر و تحت سلطة و جبروت و ضغط المسؤول، الشيء الذي حولهم إلى آلة يتكرر أدائها بنفس الإيقاع و نفس الوثيرة قد يحكمهم و يتحكم فيهم و لا يستطيعون تجاوزه و الانفلات من قبضته و هم في صخب العمل لا يملكون سوى دقائق معدودة للظفر بقسط من الراحة و العودة و لروتين العمل المضني حتى و هم في فترة الراحة، يستقطع المدير هذا الوقت بدخوله المتكرر غير مبالي ليمارس غطرسته التي بدأت تؤثر فيهم و عليهم، الشيء الذي سيؤدي بالموظف أمل الانتحار هنا تتغير قواعد اللعبة ليكتشف كل من الطاهر و فرس عالما يفجران من خلاله نزاوتهما و رغباتهما المكتومة.
إن مسرحية كادافر تحتوي على عدة دلائل و رسائل على المستوى الرمزي و هذا ما يؤكده ملخص النص، فانطلاقا من العمال و هم ثلاثة يمكننا ربطه بثلاثية العقل و الجسد و الروح، فذلك العقل الذي يفكر فقط في النزوات و الرغبات و الفكر السوداوي بالنسبة للموظفين أما المشغل الذي يفكر فقط في فرض السلطة على موظفين و ينعثهم بألفاظ مشينة في دلالة للقمع و الاستبداد، كما أن رقم ثلاثة لها علاقة بثالوث النصارى و هذا ما يؤكد أن أولئك الموظفين تم استعبادهم بنجاح دون محاولة الثورة على أي أحد و انتحار أمل التي تمثل عنصر الخيانة لاسمها و ذاتها لتظهر مشاعر الضغينة و اللاعدل.
أما الجسد الذي أنهك بالعمل و بدون مراعاة الجانب الإنساني لدى الطبقات الهشة أما الروح التي وهبت نفسها لعامل متجبر بدون ملل أو كلل أو محاولة المقاومة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق