“لا سمح الله” عبارة ترفرف فوق الوطن العربي:
بقلم: رضا البوكيلي
متابعة منصف الخمليشي
طارت عبارة “لا سمح الله” شرقا وغربا، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مقتطف من خطاب الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، خلال خطابه مساء السبت.
إذ قال “أبو عبيدة” متحدثا عن جيوش الدول العربية، إن المقاومة لا تطلب منهم التدخل العسكري “لا سمح الله”، متسائلا: ” هل وصل بكم الذل والهوان ألّا تقدروا على إدخال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني؟”.
إذ لقيت العبارة احتفاء كبيرا من الشعوب العربية والإسلامية، لكونها عبارة بليغة تعكس مواقف الدول من القضية الفلسطينية. فرغم المسيرات المليونية والوقفات التي طالبت الشعوب من خلالها القادة بالتدخل عسكريا أو على الأقل قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإرسال المساعدات، لم يكن هناك أي اعتبار لآرائهم، معتبرين إياها صفعة قوية للقادة العرب.
وتفاعل ناشطون مع عبارة “لا سمح الله” بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ركز البعض على تحليلها بلاغيا، على اعتبار أن “أبا عبيدة” قدم لهم درسا عمليا في الإستعارة التهكمية، حيث تعكس العبارة عدم الرضا والسخط من المواقف الرسمية للدول العربية.
وفي نفس السياق كتب الشيخ البشير عصام المراكشي: “هذا زمن تنافس الشعوب المسلمة في نصرة قضيتها، بما تستطيعه من مال أو إغاثة أو إعلام أو دعاء أو غير ذلك.
أما من عدا الشعوب فلا يُنتظر منهم كبير شيء في هذا الوقت – لا سمح الله”.
وقال ذ. رضوان الشكداني في منشور على الفيسبوك: “لا سمح الله !
كلمة تهكم وهي مثل قول الشاعر
دع المكارم لا ترحل لبغيتها … واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي”.
بينما ربط آخرون عبارة “أبو عبيدة” بتصريح للنتنياهو الذي قال فيه: “أصدقاؤنا في الدول العربية يعرفون أننا إن لم ننتصر سيأتي دورهم”.
في حين تداول آخرون رسوم ساخرة من الوضع الرسمي العربي.
والجذير بالذكر، أن “أبا عبيدة” اكتسب شعبية كبيرة، على إثر خطاباته القوية والمتماسكة، حتى بات إنتظار خطبه وخرجاته جزءا من الروتين اليومي، لما يبعثه من أمل في النفوس، وتوضيح لما يجري على أرض الواقع بعيدا عن الرواية الصهيونية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق