مراسلة أكادير.
من المرتقب أن يضع مواطن شكاية لدى النيابة العامة، على خلفية فضيحة من العيار الثقيل، تتعلق بالحالة الصحية الخطيرة التي خرجت بها جدته، من مصحة خاصة وسط مدينة أكادير ، بعدما تبين للعائلة أن الجدة تعاني من آلام كبيرة، بعد إصابتها بكسر في اليد داخل قاعة المصحة الخاصة.
وكانت السيدة فاظمة المسنة، قد دخلت المصحة بعد أيام للتتبع على القلب، وغادرت المصحة بعد تسوية جميع المستحقات المادية معها، إلا أن العائلة فوجئت بأن هذه السيدة تشكو من أوجاع وآلام حادة بعد إخراجها مباشرة من المصحة الخاصة إلى المنزل.
هذا، وبعد عدم تحسن الحالة الصحية للسيدة المسنة، قام أفراد عائلتها بنقلها إلى مصحة أخرى، والتي سلمتهم تقريرا بأن السيدة المسنة فعلا تعرضت للكسر في يدها اليسرى، وهو ما دفعهم إلى التوجه إلى المصحة التي كانت فيها الجدة من قبل، لشرح حيثيات ما تعرضت له السيدة من طرف مجهول”ة”، يعمل بالمصحة المذكورة، وكذا الإهمال الطبي وتستر الكسر بواسطة ضمادات الجروح الأولية، رغم أنه من الضروري الحصول على العلاج الصحيح للكسر في الوقت المناسب خصوصا عند كبار السن نظرا لهشاشة عظامهم، كما يوصي الأطباء في أغلب الحالات بالعلاج السريع، و في أقرب وقت ممكن من أجل تقليل فرص حدوث المضاعفات لدى المريض.
وحسب محضر المعاينة عدد 2023/477 ،الذي قام به مفوض قضائي لدى المحكمة الابتدائية باكادير، والذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، فقد صرحت الدكتورة ” س ” لهذا الأخير وبصفتها الطبيبة المسؤولة عن علاج المسنة، بأن الأخيرة فعلا يدها مكسورة، لكن لم تلاحظ هذا الكسر أثناء تقديمها العلاج للسيدة والتي كانت متكأة على يدها المكسورة، لكن طبيب الترويض أخبرها بان السيد فاظمة تعاني من ألم في يدها اليسرى، ليعقب عليها أحد أفراد أسرتها بأن جدته تعرضت للكسر في المصحة وان احدى المريضات في نفس الغرفة التي كانت توجد بها جدته أخبرته أن جدته سقطت بعد نقلها إلى المرحاض.
وتطالب عائلة المسنة التي تعرضت للكسر من وزارة الصحة، فتح بحثا في الحادث، كون السيدة فاظمة تعرضت للكسر مباشرة بعد نقلها للمرحاض، من طرف الأطقم العاملة بالمصحة، وقاموا بإخفاء الحادث الذي تطور إلى آلام حادة بعد مغادرة المسنة المصحة مباشرة.
Share this content:
إرسال التعليق