ماراطون الرمال: مرحلة 90 كلم تزكي تفوق محمد المرابطي
متابعة ذ إبراهيم الزوين.
حقق محمد المرابطي فوزه الثالث على التوالي في الدورة السابعة والثلاثين من ماراطون الرمال، حيث احتل يومه الأربعاء المركز الأول في المرحلة الرابعة، الأطول والأصعب، التي امتدت لمسافة 90 كلم بين جبل الزيرك والجدايد، بعدما قطعها في ظرف 8 ساعات و14 دقيقة و 39 ثانية، بفارق 6 ثواني فقط عن عزيز يشو، الذي حل في الصف الثاني، و19 ثانية عن رشيد المرابطي، الذي صدم الجميع باكتفائه بالمركز الثالث.
وكان رشيد المرابطي، الذي فاز بالدورات التسع الأخيرة من ماراطون الرمال، قد اعتاد في السنوات الأخيرة على خفض السرعة في بعض الأحيان للسماح لأخيه الأصغر بالفوز بمرحلة واحدة والاحتفاظ بطاقته للمرحلة الأطول لكن خسارته لثلاث مراحل في دورة هذه السنة لم تكن متوقعة بتاتا.
ووصل الشقيقان المرابطي إلى خط النهاية وهما في حالة إرهاق شديد شأنهما في ذلك شأن عزيز يشو. وخلافا لعادته، لم ينطق رشيد المرابطي بكلمة واحدة عند وصوله. كانت لديه نظرة حزينة، وبدا أنه محبط للغاية، وهو الذي أعلن في اليوم السابق أنه سيأخذ زمام المبادرة وسيفوز بالمرحلة الطويلة الرمزية، علما أن هذه الدورة ستكون حاسمة بالنسبة للإنجاز، الذي يحلم بتحقيقه، والمتمثل في معادلة الرقم القياسي للحسن أحنصال، الذي سبق له الفوز بعشرة ألقاب متتالية في ماراطون الرمال.
وبقي رشيد المرابطي على رأس هذه المرحلة لفترة طويلة، لكن المنافسة الشرسة من مواطنه عزيز يشو كان لها وزن كبير في الميزان. وبعد أن أدرك رشيد على الأرجح أنه سيكون من الصعب عليه الفوز أصبح مرة أخرى بمثابة أرنب لأخيه الأصغر حتى يفوز مرة أخرى، ويضع هامشًا معينًا في الاعتبار.
وبفضل هذا الانتصار الجديد، يمكن لمحمد المرابطي أن يطمح للتتويج الأول في ماراطون الرمال، خاصة أنه يحتفظ بصدارة الترتيب العام بفارق 3 دقائق و17 ثانية عن رشيد المرابطي و4 دقائق و12 ثانية عن عزيز يشو، بينما ما تزال هناك مرحلة تبلغ مسافتها 42.2 كم لحسم الصراع على اللقب.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق