مع الحدث. مراكش
تعليمات غريبة تلك التي أعطاها السيد نائب العمدة كمال ماجد المفوض له بتدبير قطاع النظافة و الإنارة العمومية، حيث أمر شركات النظافة و خاضرة الأنوار بعدم الإستماع لأي منتخب جماعي بل و أمر كذلك بعدم التدخل في مشاكلهم و الاستماع اليها و إيجاد حلول ناجعة لها حتى يأذن لهم هو بذلك يرسم من خلال هذا الأمر الوجه الحقيقي للسيد نائب العمدة المكلف بتدبير هاذين القطاعين رغم أن أغلبيتها بسيطة لا غير في مجاله.
فكيف يتمرد نائب العمدة و في رصيده ما يقارب خمس مائة صوت أن يزور بمخيلته الأحلام الوردية التي تخول له رؤية نفسه أكثر من عامل بسيط لدى عامة الشعب؟
هل منح السيد النائب هذه الميزة من أجل مد يد العون و الوقوف عند مشاكل الساكنة أم من أجل التخبط و التفاخر و التكبر و زرع العنصرية و الديكتاتورية في إعطاء أوامر صبيانية ضد الساكنة التي تطالب بحقوقها و واجباتها؟
فمن واجب السيد النائب أن يستمع لكل من أراد الشكوى بل وجب عليه و مفروض عليه تتبع كافة أشغال الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة و الإنارة العمومية في إلزامها على دفع غرامات في حالة عدم تنفيدها لشروط دفتر التحملات ليس أن يعمل لصالحها و أن يدافع عنها أمام أعضاء مجلس الجماعة و أعضاء مجالس المقاطعات.
لقد أخطأ المجلس السابق لمدينة مراكش في تأسيس شركة التنمية المحلية حاضرة الأنوار ، ذلك على الأقل ما يوضح بشكل يومي الكابتن ماجد و هو ينير لوحده كل المصابيح المتواجد بالمدينة تحت شعار :” انا وحدي مضوي البلاد ” .
نعم هو كذلك و لا داعي لصفقات المصابيح و لا أعمدة الإنارة ، فلدينا الكابتن ماجد و هو يكفي للقيام بذلك .
و لا داعي لباقي المستشارين و النواب الأخرين ، فلأول مرة لدينا النور نفسه و الجمال نفسه .
و له الحق في إبعاد باقي المستشارين و في توصية حاضرة الأنوار بعدم التجاوب إلا بأمر منه ، فهو كافي و قد يكون في زمن و مكان أخر بطارية أو المُكثّف الكهربائي أو المِحث أو الصمام الثنائي أو الترانزستور و كل شيئ فيه و بأمره .
و كم تاخر المكتب الوطني للماء و الكهرباء في إكتشافه و كم تأخرت وكالة توزيع الماء و الكهرباء بمراكش في توظيفه .
إنه طاقة متجددة ، و متحركة و سريعة ، أنه مشروع نور الأول و الثاني و الثالث.
لم يعد كابتن ماجد ، بل أصبح بالفعل بل هو إله النور “رلور R’hllor” كما تقول الأساطير الإغريقية القديمة .
Share this content:
إرسال التعليق