«ما الحُريَّةُ للإنسان؟»…
لمياء.أ.و.الدويهي .لبنان
«ما الحُريَّةُ للإنسان؟»…
إحتاروا في أَمرِكِ
وبتكوينِ مُقدِّمَةٍ عنكِ،
وماطلوا في التَّفسير
واستَطردوا في التَّحليل
وعاينوا عَيِّناتٍ من خُبراتٍ
عاشها أُناس،
إنتهوا فيها إلى خُلاصات
ولا أدري… لرُبَّما أنا الآن،
في سياقِ الانضمام
إلى قافلةِ هؤلاء…
إلاَّ أنِّني إلى الأصلِ أعود
وإلى عُمقِ ذاتي أَرتَكن
وعلى تَعاليمِكَ أرتَكز،
لأسألَ نفسي هذا السؤال:
«ما الحُريَّةُ للإنسان؟»
ولمَ يُرفَعُ دومًا الشِّعار:
«تنتهي حُريَّتي،
حينَ تَبدأُ حُريَّةُ الآخرين؟»…
وكأنَّهم قد أَفادوا المُحتار
في مُعادلةٍ عُمرُها أدهار…
وأمامَ هذا الجواب «الجبَّار»،
ارتأى الكثيرون أن يَقوموا بما رَغبوا،
مُعَلِّلينَ الأمرَ بأنَّ لهم «الحُريَّة» في القرار…
ليَتَّضِحَ فيما بعد،
أنَّ مَنَ سَلَكَ في هذا التّيَّار
أضاعَ ذاتَه ولم يَتعرَّفْ
على حقيقةِ مَن يكون
وما وَجَبَ دورُهُ في الوجود، أن يكون؟…
كُلُّ الأجوبة في كيانِ الإنسان تَدور،
أللهمَّ إن استطاع هذا الأخير
الانطلاقَ في رحلةٍ تُدعى:
«إلى الأعماقِ الولوج»…
أمَّا أنا وإلى هذه اللحظاتِ قد أقول:
إنَّ الحريَّة تَكْمُن
في التَحرُّرِ من الأهواء،
والقدرةِ في السيطرة على الذات
وضبطِ مَلذَّاتٍ، تُقيِّدُ الإنسان
تأسرُهُ وتُعيقه عن بلوغِ جَوهرِ الحياةِ
حينها فقط، قد يَتمُّ فعلاً فهمَ القول
«تنتهي حُريَّتي،
حينَ تَبدأُ حُريَّةُ الآخرين»
لأنَّ الإنسانَ يكون
قد بَلَغَ في المعرفةِ ملءَ الاحترام
الذي سيَقودُه إلى الحُريَّة التي حتمًا،
سترفعُ من «قيمتِه كإنسان»
وترتقي بِهِ إلى صورةِ الإله…
١ /١ /٢٠۱٥
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق