قال عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإحرار محمد الأمين حرمة الله أن البلاغ المشترك بين المغرب و إسبانيا، وضع الأصبع على الجرح في مجموع القضايا المحورية، التي كانت تتسبب في تسميم الأجواء وتوتير العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وخاصة ما يتعلق بقضية المغاربة الأولى.
وتابع ولد حرمة الله بان اعتراف اسبانيا بجدية ومصداقية المشروع المغربي القاضي بمنح الإقليم حكما ذاتيا موسعا هو خطوة هامة تسهم في الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، وذلك بالنظر للثقل السياسي الذي تشكله مدريد داخل الإتحاد الأوروبي وبإعتبارها كذلك المستعمر السابق للإقليم.
واعتبر القيادي بحزب الحمامة بالداخلة ان قرار مدريد الداعم لمغربية الصحراء هو ضربة في مقتل للوبي الجزائري وللبوليساريو التي كانت تعتبر اسبانيا معقلا لترويج أطروحتها الإنفصالية، بيد أن الدبلوماسية الملكية نجحت في سحب البساط من تحت ارجلهم مكرسة لإنتصار دبلوماسي تاريخي يجسد السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني.
محمد لمين حرمة الله عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للإحرار أكد كذلك أن البلاغ المشترك يشكل مكسبا تاريخيا لصالح المغرب في كسب رهان الوحدة الترابية، خاصة بعد مسلسل الانتصارات التي بصمت عليها الدبلوماسية الملكية في تدبير هذا الملف، بدء من الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وتنويه المانيا بالحكم الذاتي، ليأتي الموقف الإسباني حلقة جديدة من الإنتصارات المكرسة للحقوق التاريخية للمملكة المغربية بأقاليمها الجنوبية .
Share this content:
إرسال التعليق