مخاوف من كارثة نووية في أكبر محطة بأوروبا
تتوجه أنظار العالم صوب محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، والتي تعتبر أكبر محطة نووية في أوروبا، بعد أن تعرضت للقصف، ما جعل المسؤولين الغربيين والأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية يدقون ناقوس الخطر.
حيث قال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي، الخميس 11 عشت 2022، إن أوكرانيا يجب أن تكون مستعدة لأي احتمال بالنسبة لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة لسيطرة روسيا والتي تتعرض للقصف، وضمن ذلك عملية إجلاء السكان من المنطقة.
وتبادل مسؤولون محليون من أوكرانيا وممن عينتهم روسيا الاتهامات بخصوص وابل جديد من القصف الخميس، استهدف محطة الطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، والتي تقع في جنوب أوكرانيا، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
إذ استولت روسيا على أكبر محطة للطاقة النووية بأوروبا في مارس بعد غزو أوكرانيا في 24 فبراير. ولا يزال الفنيون الأوكرانيون يشغلون المحطة، وقالت شركة إنرجواتوم الأوكرانية إن المنطقة تعرضت للقصف خمس مرات، الخميس، في مناطق إحداها قرب موقع تخزين المواد المشعة.
كما قال موناستيرسكي لوكالة رويترز: “محطة زابوريجيا النووية حتى اليوم ليست في أيدي العدو فقط ولكن في أيدي متخصصين غير متعلمين قد يسمحون بحدوث مأساة”. وأضاف: “بالطبع، من الصعب حتى تخيُّل حجم المأساة التي يمكن أن تحدث إذا واصل الروس أعمالهم هناك”.
فيما حذَّرت أوكرانيا في الآونة الأخيرة من خطر وقوع كارثة نووية على غرار تشرنوبيل. وقال موناستيرسكي: “هذا يعني بالنسبة لنا… أن علينا الاستعداد لأي احتمال. تناقش خدمات الطوارئ الحكومية مع وزارة الداخلية ووزارة الأقاليم الاحتمالات المختلفة اللازمة، ومنها موضوع الإجلاء”.
مخاوف غربية من كارثة نووية عالمية
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أول أمس الخميس، إلى إنهاء النشاط العسكري حول مجمع الطاقة النووية في زابوريجيا بأوكرانيا، حيث تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بتجدد القصف، وذلك قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع هناك في وقت لاحق من اليوم.
فيما حث غوتيريش على سحب الأفراد والمعدات العسكرية وعدم نشر مزيد من القوات أو العتاد. ودعا روسيا وأوكرانيا إلى عدم استهداف المنشآت أو المنطقة المحيطة بالمحطة.
كما قال في بيان: “يتعين عدم استخدام المنشأة في إطار أي عملية عسكرية. بدلاً من ذلك هناك حاجة لاتفاق عاجل على المستوى الفني بشأن محيط آمن لنزع السلاح لضمان سلامة المنطقة”.
بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إن الولايات المتحدة تؤيد المطالبات بإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول زابوريجيا.
بدوره كشف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الخميس، عن تدهور الوضع في محيط محطة زابوريجيا النووية شرقي أوكرانيا.
حيث قال في تصريحات صحفية، إن أي عمل عسكري في محيط محطة زابوريجيا النووية “يعرّض العالم لخطر نووي”، مطالباً بتوقف تلك الممارسات، وفق موقع “يورونيوز” الأوروبي. ولفت جروسي إلى أن الوضع “بات دقيقاً” في محيط المحطة النووية الأوكرانية.
كما طالب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، روسيا وأوكرانيا بالسماح لفريقها بزيارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أقرب وقت.
كييف وقصف محطة زابوريجيا النووية
من جهته، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن هجمات كييف على المواقع النووية تدفع العالم إلى كارثة إشعاعية على غرار كارثة تشيرنوبل.
حيث قال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “الهجمات الإجرامية التي تشنها كييف على مواقع البنية التحتية النووية تدفع العالم إلى حافة كارثة نووية يمكن مقارنتها في نطاقها بتشيرنوبل”. وأشار إلى قصف قوات كييف المتكرر لمحطة زابوريجيا النووية في الأيام الأخيرة.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أن نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قد ارتكب عملاً جديداً يندرج تحت بند الإرهاب النووي بقصفه مواقع البنية التحتية لمحطة زابوريجيا النووية.
Share this content:
إرسال التعليق