مدينة سطات تحتفي بالذكرى الثانية والسبعين لثورة الملك والشعب في أجواء وطنية مهيبة

مع الحدث/ سطات

المتابعة✍️: ذ عماد وحيدال

 

في مشهد يفيض بالانتماء الوطني والاعتزاز بالذاكرة التاريخية، شهدت الخزانة البلدية بمدينة سطات صباح يوم الثلاثاء 19 غشت 2025، تنظيم حفل رسمي بمناسبة تخليد الذكرى الثانية والسبعين لثورة الملك والشعب، برئاسة عامل إقليم سطات، السيد محمد علي حبوها، وبحضور وفد رسمي هام يضم ممثلين عن المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب نخبة من الفعاليات الجمعوية والثقافية.

 

استُهل الحفل بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها تحية العلم على أنغام النشيد الوطني، قبل أن يتناول الكلمة المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مستعرضًا سياق وأهمية هذه الذكرى الخالدة التي أرخت لواحدة من أقوى لحظات التلاحم بين الشعب المغربي والعرش العلوي، في مواجهة المستعمر الفرنسي.

 

وتضمن الحفل مداخلات متعددة أشادت بالدلالات التاريخية والرمزية لثورة 20 غشت، معتبرة إياها نقطة تحول كبرى في مسار التحرر الوطني، ورسالة خالدة عن قوة الإرادة الشعبية والتلاحم الوطني، كما عرف اللقاء تقديم عرض تاريخي موسوم بـ”المقاومة الوطنية في الشاوية: محطات وأعلام”، قدّمه الباحث عبد الله أميدي، مسلطًا الضوء على الإسهامات البطولية لرجالات المنطقة في معركة الاستقلال.

 

المشاركون توقفوا أيضًا عند مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 46 لثورة الملك والشعب، وكذا بلاغ الديوان الملكي المؤرخ في 30 يونيو 2023، مؤكدين أن هذه الوثائق تُعد بمثابة دعوة متواصلة لإحياء الذاكرة الوطنية وتعزيز الحس المدني لدى الأجيال الصاعدة.

 

وفي ختام الحفل رُفعت أكف الضراعة إلى الله بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، راجين له طول العمر وموفور الصحة والعافية، وأن يحفظ ولي عهده الأمير مولاي الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

 

يأتي تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب ليجدد في وجدان المغاربة شعلة الوطنية وروح التضحية، ويذكّر الجميع بأن وحدة الصف والارتباط بالعرش العلوي المجيد، هما أساس استمرارية المغرب في مسيرة التنمية والتقدم تحت القيادة المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)