مراكش الحاضرة المتجددة.. مشروع ملكي في مهب الريح ”جماعة تسلطانت نموذجا”

مع الحدث  مراكش إبراهيم أفندي

أعلن عن تدشين مراكش الحاضرة المتجددة تحقيقا لتنمية شاملة ومستدامة بالمدينة الحمراء والجماعات المجاورة والرقي بالعاصمة السياحية لحقيق الريادة السياحية على المستوى العالمي وذلك من خلال ارساء قواعد متينة لبنية تحتية في مستوى تطلعات الملك محمد السادس، الساهر على إعطاء انطلاقة المشروع.

ورغم القيمة الاستراتيجية للمشروع للاسف ظلت المشاريع والاوراش الكبرى المبرمجة ومتعثرة بشكل واضح، ولا من يهتم أو يحاسب المسؤولين الفاشلين، الفاشلون الذين اصبحوا اليوم يستغلون الركوب على المشروع الملكي مطية مريحة في حملاتهم الانتخابية المبكرة، وسط تساؤلات ماهي حظوظ جماعة تسلطانت من المشروع؟.

كما هو معلوم كان حظ جماعة تسلطانت من المشروع تأهيل 10 دواوير في إطار محاربة السكن غير العشوائي، وتبليط واجهتها وتمليك مساكنها لاصحابها، لكن وعلى خطى الفشل بالمدينة الحمراء انتقلت العدوى ايضا الى هذه الجماعة ذات الكثافة السكانية المرتفعة ( 110 الف نسمة ). فلم يتم لحد الساعة تأهيل الا دواري الحركات وتكانة وبشكل غير مرض، لما عرف من اختلالات وأساليب غش في بنيته التحتية وعيوب ظاهرة للعيان نتيجة عدم الالتزام بدفتر التحملات.

في ظل غياب المحاسبة وربطها بالمسؤولية تقشعر جلودنا اليوم ونحن نسمع من قيادت محلية عن حزب الاصالة والمعاصرة، بالمنطقة أن تأهيل كل من دواوير زمران والنزالة والخدير الجديد بات قاب قوسين او ادني من الانطلاقة، بحيث تروج هذه المصادر الجد مطلعة ومقربة من الوزيرة المنصوري أن هذه الأخيرة ورغم غيابها الطويل عن المنطقة كبرلمانية تسعى اليوم لاستغلال المشروع الملكي في حملة انتخابية سابقة لأوانها، وسط تساؤلات لماذا تم اتخاذ القرار في هذا التوقيت بالضبط؟.

في الوقت الذي يعرف فيه الحزب بجماعة تسلطانت، مشاكل تدبيرية أسفرت عن استقالة رئيسة المجلس عن حزب البام بسبب غياب التواصل مع أطر الحزب المحلية حسب جهات مطلعة، ما اعتبره العديد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي ضربة موجعة لتموقع التراكتور بالسهل الخصب بالمنطقة ما قد يشكل تراجعا كبيرا لمكانته المحلية المكتسبة خاصة من طرف فئة قوية من المؤثرين والفاعلين المدنيين الذين آزروا رئيسة المجلس المستقيلة والذين شكلوا قوة اعلامية مهمة كان لها الفضل في تثبيت عجلات الجرار في وحل أغنى جماعة.

و يروج وسط هؤلاء تذمرهم الكبير من مواقف اعضاء القيادة بالمدينة الحمراء بل والانكى من ذلك موقفهم من استغلال مشروع ” الحاضرة المتجددة ” في تاهيل عشر دواوير بتسلطانت برمجت ضمن المشروع الملكي ولم يتم تسجيل طوال سنوات أي عناية من طرف القيادية بحزب البام المنصوري أو بالاحرى العمدة الموقعة على المشروع أمام انظار جلالة الملك مطلع 2014. فيطرح السؤال نفسه اليوم : لماذا اليوم بالضبط تلتفت الى المنطقة ؟ هل الامر يتعلق بحملة انتخابية سابقة لاوانها ام لوجود مشاريع ضخمة لسيادتها بتراب الجماعة تحتاج الى شرعية قانونية من خلال كسب تعاطف الساكنة ؟

في الوقت الذي يؤكد اغلب رواد الفضاء الازرق المهتمين بالشأن المحلي أن كلا الطرفين واردين في ظل الركوب على مشروع ملكي وتأجيله إلى سنوات الضياع وكأن القرارات الملكية التنموية تبقى تحت تحكم المسؤولين الكبار، استغلالا لها في معاركهم الانتخابية وتحقيقا لمصالحهم الشخصية دوسا على كرامة المواطن المغربي وتطلعاته التنموية، في ظل تسريب معلومات خاصة كما سبقت الاشارة عن قرب انطلاق عملية التأهيل بدواوير زمران والنزالة والخدير الجديد يؤكد مجموعة من المواطنين انهم فعلا يرحبون بالخطوة التي ظلوا ينتظرونها منذ التوقيع على المشروع قبل 12 سنة .

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)