بقلم:كوثر لعريفي
في خطوة مثيرة للجدل، عُقد يوم الثلاثاء اجتماع بمقر باشوية بني يخلف بالمحمدية، حيث اجتمع باشا الباشوية مع مجموعة من أمناء الباعة ونقابيين، بالإضافة إلى قائدة الملحقة الإدارية الثانية وممثلين عن جماعة بني يخلف. جاء هذا الاجتماع استجابةً لطلب الباعة، الذين كانوا قلقين بشأن الأخبار المتداولة حول إلغاء سوق “اللويزية” نهائيًا.
خلال الاجتماع، أكد الباشا أن يوم الأحد القادم، الموافق 29 ديسمبر، سيكون آخر يوم لتشغيل السوق، موضحًا أن هذا القرار يأتي تنفيذًا لمقرر صادر عن المجلس الجماعي لبني يخلف، والذي حدد 1 يناير 2025 كآخر أجل لإغلاق السوق. وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة بين الحضور.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن الاجتماع لم يخلُ من التوتر حيث شهد تبادلًا حادًا بين الباعة والباشا، الذي لم يتردد في توجيه تهديدات في حال عدم احترام التاريخ المحدد. وذكر أن القوات العمومية ستتدخل لحصار كافة الطرقات المؤدية للسوق، مع إمكانية الزج بالسجن لكل من يحاول فرض الأمر الواقع.
من جهة أخرى، أشار الباشا إلى أن تحديد بديل للسوق ليس من اختصاصه، مما أثار استياء الباعة الذين كانوا يأملون في إيجاد حل سريع. وبسبب هذا الوضع، قرر الباعة التواصل مع رئيس جماعة سيدي موسى المجدوب لعقد لقاء معه في اليوم التالي، حيث كانوا على علم منذ فترة بأن السوق سيتم نقله إلى أرض تابعة لجماعة سيدي موسى المجدوب.
هذا الاجتماع يلقي الضوء على التحديات التي تواجه الباعة في بني يخلف، ويطرح تساؤلات حول كيفية إدارة الأسواق الشعبية في ظل تغييرات جذرية في السياسات المحلية. إن مصير سوق “اللويزية” يظل معلقًا، مما يستدعي متابعة حثيثة من جميع الأطراف المعنية لضمان حقوق الباعة وحماية مصالحهم.
Share this content:
إرسال التعليق