معاناة المتقاعدين بين ضعف المعاشات وصعوبة الولوج للعلاج

# النعمة هباتي

# اسا الزاك

يحتضن إقليم آسا الزاك نسبة مهمة من المتقاعدين المنتمين لصفوف القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، ممن أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن وحماية حدوده بين رمال الحزام الأمني. غير أن تقدم العمر وما يصاحبه من أمراض نفسية وجسدية ومزمنة، جعلهم يواجهون معاناة مضاعفة أمام ضعف معاشاتهم وغياب مسالك صحية قريبة وفعّالة.

أمام هذا الوضع، لا يجد هؤلاء المتقاعدون سوى مستشفى مولاي الحسن بمدينة كلميم كوجهة للاستشفاء، لكن رحلة العلاج تبدأ بمعاناة شاقة مع التنقل لمسافات طويلة، والوقوف أمام أبواب المستشفى منذ ساعات الفجر الأولى، لينتهي بهم الأمر غالبًا بالحصول على موعد طبي قد لا يقل عن عشرين يومًا.

هذه الإجراءات المعقدة تثير تساؤلات عديدة حول جدوى هذا المستشفى وطريقة تدبيره، خاصة بالنسبة للوافدين من مناطق بعيدة يتحملون مشقة السفر وكلفة التنقل، ليصدموا بتأجيلات متكررة ومواعيد مؤجلة، دون أي آلية للتواصل المسبق أو تسهيل عملية حجز المواعيد عن بعد. وهكذا تستمر معاناة فئة أفنت حياتها في خدمة الوطن، لتجد نفسها اليوم في مواجهة صعوبات مضاعفة من أجل حقها البديهي في العلاج.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)