بوسكورة
المتابعة✍️: ذ فيصل باغا
مع اقتراب الدخول المدرسي الذي لم يتبق على انطلاقه سوى أسبوع واحد، ما يزال ملف دوار كوارث وعدد من الدواوير الأخرى بمدينة بوسكورة يراوح مكانه، وسط غموض كبير وغياب حلول ملموسة من طرف السلطات المحلية، رغم الوعود المتكررة التي أُطلقت في السابق بشأن تسوية أوضاع الساكنة المتضررة.
الأسر التي تم هدم منازلها أو تلقت إشعارات بالإفراغ، وجدت نفسها اليوم أمام واقع صعب، إذ لم تستفد بعد من أي تعويض أو حلول سكن بديلة، الأمر الذي يزيد من معاناتها، خاصة مع اقتراب موعد الدخول المدرسي. فمصير أبناء هذه العائلات أصبح مهدداً، بعدما صار من الصعب ضمان متابعة دراستهم في ظروف طبيعية، في ظل فقدان الاستقرار السكني وعدم وجود بيئة مناسبة للتحصيل الدراسي.
عدد من السكان عبروا عن استيائهم العميق مما وصفوه بـ”التماطل الإداري”، متسائلين عن جدية الوعود التي أعطيت لهم بخصوص التعويض وتوفير حلول عاجلة. فالحياة اليومية لهؤلاء تحولت إلى معاناة حقيقية، بين البحث عن مأوى مؤقت، ومحاولة ضمان مستقبل أبنائهم التعليمي الذي أصبح على المحك.
ويأتي هذا الوضع في وقت يؤكد فيه الخطاب الرسمي على أولوية التنمية المستدامة، وتحسين ظروف العيش، وضمان تكافؤ الفرص في التعليم. غير أن واقع هذه الأسر يعكس فجوة بين الخطاب والممارسة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً وحاسماً من طرف الجهات الوصية.
إن هذا الملف الشائك لم يعد يحتمل المزيد من التسويف، خصوصاً أن الزمن الدراسي يضغط، والأسر تترقب. وعليه، فإن النداء موجه بشكل مباشر إلى وزارة الداخلية، وعلى رأسها السيد وزير الداخلية، من أجل التدخل العاجل لتسوية أوضاع هذه الأسر وضمان حقوقها، بما يحفظ كرامتها ويؤمن حق أبنائها في التعليم والاستقرار.
فهل تتحرك السلطات قبل فوات الأوان، أم أن الدخول المدرسي سيكشف مرة أخرى عن عجز في تدبير الملفات الاجتماعية ببوسكورة؟
تعليقات ( 0 )