مع الحدث
تحرير ✍️: شريف مول الحكمة
لا تزال ساكنة أولاد صالح، خاصة في الأحياء الهامشية، تنتظر الوفاء بالوعود الانتخابية التي أطلقها المنتخبون المحليون بالمجلس الجماعي خلال حملاتهم السابقة، والتي تلاشت مباشرة بعد نيلهم ثقة الناخبين وصعودهم إلى مناصب المسؤولية.
وعود بإصلاح البنية التحتية، تحسين الخدمات، خلق فرص الشغل، وتوفير النقل والصحة والتعليم، كلّها شعارات زُيّنت بها اللافتات خلال الانتخابات، لكن الواقع يكشف اليوم أن تلك الشعارات لم تكن سوى وسيلة للوصول إلى الكراسي، دون نية حقيقية لتغيير أوضاع الساكنة.
العديد من الأحياء في أولاد صالح تعاني من تهميش واضح، وشوارع تفتقر إلى التهيئة، وأزقة تغرق في الأوحال شتاءً والغبار صيفًا، فضلاً عن غياب الإنارة العمومية، ومرافق صحية وتعليمية تفتقد لأدنى شروط الكرامة. هذا الوضع يزيد من استياء المواطنين الذين يشعرون بالخيانة من قبل من انتخبوهم.
ويتساءل السكان: ما دور المجلس الجماعي إذا لم يكن قادراً على الدفاع عن مصالحهم؟ ولماذا يغيب صوت المنتخبين بعد كل دورة انتخابية؟ وأين ذهبت الميزانيات المخصصة للتنمية المحلية؟
أمام هذا الواقع، تطالب ساكنة أولاد صالح بضرورة تفعيل آليات المحاسبة والمراقبة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، حتى لا تبقى الانتخابات مجرد طقوس موسمية لبيع الوهم. كما يوجه المواطنون نداءً إلى الجهات الوصية للتدخل العاجل من أجل تقييم أداء المجلس الحالي وإجبار المنتخبين على الالتزام بواجبهم تجاه المواطنين.
إن التنمية ليست وعودًا تُطلق، بل هي التزام ومسؤولية، وهذا ما يفتقده واقع أولاد صالح اليوم.
تعليقات ( 0 )