مع الحدث
المتابعة ✍️: ذ محمد ونتيف
في بيان صادر بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أدان تحالف منظمات غير حكومية ما وصفه بـ “الاحتجاز القسري لآلاف الصحراويين” بمخيمات تندوف جنوب الجزائر، مؤكداً أن ما يجري يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ويهدد الكرامة والسلامة الجسدية لهؤلاء الأفراد.
وأشار البيان إلى أن الجزائر تتحمل مسؤولية مباشرة تجاه أوضاع سكان المخيمات باعتبارها الدولة المضيفة، داعيا إلى تمكين الصحراويين من الحق في اللجوء، وضمان حمايتهم القانونية والإنسانية الكاملة. كما عبر التحالف عن قلقه من منح تفويض حصري لجبهة البوليساريو لتصريف شؤون المحتجزين معتبراً ذلك “انتهاكا لسيادة القانون الدولي وتسييسا لقضية إنسانية بامتياز”.
وطالب التحالف الحقوقي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة ما يتعلق بإجراء إحصاء دقيق في المخيمات وتوفير شروط العودة الطوعية أو الاندماج أو إعادة التوطين، مع ضمان عدم التعرض للعقوبات أو الانتقام.
وأكدت مكونات التحالف أنها ستواصل التنسيق مع الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لتكثيف الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة المحتجزين، وتمكينهم من التمتع بالحماية القانونية، أسوة بباقي اللاجئين في العالم.
وحذر التحالف الحقوقي، الذي يضم منظمات دولية وإقليمية فاعلة من غياب أي إطار قانوني يحدد وضعية الصحراويين المحتجزين، في ظل رفض السلطات الجزائرية السماح بإجراء إحصاء شامل تحت إشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مما يحرمهم من التمتع بحقوقهم الأساسية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية.
تعليقات ( 0 )