منظمة حريات الإعلام والتعبيرـ حاتم …. نطالب بالحماية الأممية للصحافيين في فلسطين المحتلة
مع الحدث
لم تفاجئ منظمة حريات الإعلام والتعبير حاتم وهي تتلقى بغضب وشجب نبأ اغتيال الجيش الصهيوني للصحافية شيرين أبو عاقلة والإصابة البليغة للصحافي علي السمودي، فقد سبق للمنظمة إلى جانب منظمات أخرى أن نبهت إلى السوابق الخطيرة لأجهزة كيان الأبارتايد الصهيوني في العدوان على حرية الإعلام واستهداف الصحافيات والصحافيين الفلسطينيين والدوليين.
فالسلطات الصهيونية لا تخفي سعيها للتغطية على حقائق جرائمها اليومية وإسكات كل الصور والأصوات التي تكشف رعونة وجبن تلك الجرائم التي تجاوزت في نوعيتها وحجمها الجرائم الفاشية والنازية …
فها هي تلك الأجهزة ترتكب بشاعة جديدة ضد حرية الإعلام وضد الإنسانية بهدف فرض التعتيم على البشاعات اليومية التي تقترفها القوات والعصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين وفلسطين إنسانا وأرضا واقتصادا وبيئة، ويأتي ذلك أياما بعد اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي ذكرت فيه عدة منظمات بأن فلسطين المحتلة هي أخطر المناطق على حرية الإعلام وعلى الصحافيين ، إذ تطال الاعتداءات والانتهاكات بمختلف أصنافها العشرات من الصحافيات والصحافيين وأقلها التهديدات والضغوط والقمع والمنع والاستهداف بالرصاص وكذا اعتقال العديد منهن ومنهم ؛ ويوجد حاليا ما لا يقل عن 15 صحافية وصحافي من الفلسطينيين رهن الاعتقال التعسفي الصهيوني …
لقد كانت الشهيدة شيرين أبوعاقلة في مقدمة كوكبة من الصحافيات والصحافيين المراسلين بفلسطين المحتلة الذين يتحلون بالالتزام والمثابرة وبالرزانة المهنية والشجاعة والإقدام في إنجاز المهام والجرأة في البحث عن الخبر في كل وقت وحين ونقله بالسرعة والدقة المطلوبين، وهم لا يكتفون بمواجهة الصعاب التي تقف أمامهم كمهنيين باحثين عن الحقيقة، بل يجابهون في كل يوم وفي كل حدث المخاطر والإجراءات الاستثنائية والتهديدات التي يعرضهم لها الاحتلال الصهيوني.
كما عملت الشهيدة على نقل تجربتها المهنية الطويلة والرصينة لعشرات من طلاب جامعة بيرزيت الفلسطينية، مما يجعل فقدان أبوعاقلة خسارة فادحة وفاجعة شديدة الإيلام.
وعليه فإن منظمة حريات الإعلام والتعبيرـ حاتم تدعو:
ـ الهيآت الأممية بما فيها مجلس الأمن واليونسكو والمفوضية الأممية لحقوق الإنسان والمقرر الأممي لحرية التعبير والمنظمات الحقوقية غير الحكومية الدولية والاتحاد العالمي للصحافيين لمتابعة هذه الجريمة النكراء وفتح تحقيقات فورية بصددها، و وضع حد للإفلات من العقاب وللاستهتار الصهيوني بكل القوانين وبالمنتظم الدولي. وإنشاء آلية أممية لحماية الصحافيين وآلية خاصة بحماية الصحافيين العاملين في فلسطين المحتلة.
ـ السلطات المغربية لإدانة الجرائم الصهيونية ومنها اغتيال الحقيقة من قبل سلطات الاحتلال وآخرها اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة واتخاذ ما يترتب عن ذلك من قرارات ضد التطبيع ولصالح دعم الشعب الفلسطيني.
ـ المنابر الإعلامية المغربية المتورطة ـ على قلتها ـ في الترويج للتطبيع والدعايات الصهيونية من خلال بعض منتهكي أخلاقيات المهنة والمضرين بقيم التضامن المغربي مع القضايا العادلة والإنسانية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية للتراجع عن هذه الممارسات التي تضعهم في ركاب مجرمي الإرهاب والحرب الصهيونيين.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة
11 ـ 5 ـ 2022
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق