من قلب الجزائر..مسؤول أمريكي رفيع المستوى يؤكد أن المفاوضات حول قضية الصحراء يتعين أن تتم في إطار المخطط المغربي للحكم الذاتي
أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ديفيد شينكر، اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة، أن المفاوضات حول قضية الصحراء يتعين أن تتم في إطار مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب.
وأضاف شينكر خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، أنّ مطالب الانفصال غير قابلة للتحقّق، مشيراً أن الخطوة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، تعدُّ “مقاربة جريئة للتوصل إلى حل للخلاف بالصحراء”.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن “الوقت قد حان للتحرك نحو حلول شجاعة” ، معتبراً أن “كل الخطوات التي اتخذت من قبل قد باءت بالفشل”.
ووصل مسؤولون حكوميون أمريكيون إلى الجزائر العاصمة يوم أمس الأربعاء، لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية مع نظرائهم الجزائريين.
ويترأس الوفد الأمريكي، حسب بلاغ للسفارة الأمريكية بالجزائر، وزيرة القوات الجوية باربرا باريت ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر وقائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا الجنرال جيفري هاريجيان.
وينتظر أن يقوم زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، بعد الجزائر بزيارة إلى المغرب خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب بلاغ للوزارة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، خلال اتصال هاتفي، يوم 10 دجنبر الماضي، مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن إصدار مرسوم رئاسي “بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية”.
وكأول تجسيد لهذه المبادرة السيادية ذات الأهمية البالغة، قررت الولايات المتحدة الأمريكية فتح قنصلية في الداخلة، تقوم بمهام اقتصادية بالأساس، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والمساهمة في النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق