مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي يطرح إشكالية الهوية والإنتاج في ندوة “سينما عرب المهجر”
متابعة عبد الحق عبد النجيم
لا زال مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، يقدم فعاليات دورته الثالثة، حيث احتضن فندق بالاس دنفا ندوة حول موضوع “سينما عبر المهجر”.
الندوة أطرها الإعلامي “حسام الدين نصر”، بمشاركة “محمد قبلاوي” منتج ومخرج فلسطيني – مؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، والمخرج الفلسطيني “رشيد مشهراوي”، والناقد والباحث اللبناني “ابراهيم العريس”، وبحضور المخرج المغربي ” عبد السلام الكلاعي”، والفنان اللبناني “فادي أبي سمرا”، والمخرج السوري – مؤسس مهرجان روتيردام بهولندا “روش عبد الفتاح”، إضافة إلى ثلة من الإعلاميين والمهتمين بمجال السينما.
ورأى محمد قبلاوي في مداخلته أن هناك ستين مليون عربي يقيمون في أوروبا، وهذا يعني أن هناك سينما للمهجر، مضيفا:”مادام العرب يرون أنفسهم جالية فهذا يعني أنهم لن يتقدموا مطلقا، فعليهم أن يصنعوا أعمالا تخص حياتهم في المهجر ولا يفكروا بإنتاج أعمال تهم موطنهم، لأنهم سيقدمون عملا مشوها، وبالتالي على صناع السينما من العرب المهاجرين أن يقدموا أفلاما عن واقعهم الجديد فقط”.
أما الباحث والناقد اللبناني “ابراهيم العريس” فقد اعتبر أن السينما منذ تأسيسها كانت تصنع في المهجر، وتابع في معرض كلمته:”ما يهم في سينما الهجرة هو ماذا يقدم هذا المبدع العربي لخدمة المبدع نفسه؟، فكل سينما عظيمة في العالم هي التي تصنع في هجرة ما”.
وكشف العريس أنه يرفض الحديث عن الهوية باعتبار التسمية تحمل الكثير من العنصرية، فالسينما هي سينما المبدع وملك مبدعها وليس شيئا آخر، حسب قوله.
أما المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي فقد أكد أن المخرج العربي بأوروبا استفاد من التقنيين الأجانب التي تفرض صناديق الدعم في أوروبا الاستعانة بهم كشرط من شروط الدعم، الشيء الذي أضاف لأعمال “المهاجرين” خبرة كبيرة، معتبرا أن السينما سواء في المهجر أو البلد الأصلي هي تجربة لا تنتهي ولن تنتهي.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق