تتصاعد على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا على منصة فيسبوك، دعوات عديدة موجهة إلى وزارة التجهيز والماء من أجل فتح تحقيق معمق بشأن ما وصفه نشطاء بـالأشغال العشوائية التي شملت إنجاز الشطر الثاني من الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين جماعتي الزاك وآسا بإقليم آسا الزاك.
ويؤكد عدد من مستعملي هذا المحور الطرقي الحيوي أن الطريق، التي كان يفترض أن تخفف من معاناتهم اليومية، زادت من معاناتهم بدل تحسينها، نتيجة انتشار عدد كبير من المطبات وغياب الخط الأبيض الفاصل بين الاتجاهين، ما يشكل خطرا متزايدا على السائقين، خصوصا خلال الليل أو في الظروف الجوية السيئة.
ويشير المتضررون إلى أن الطريق تعرف انقطاعات متكررة خلال موسم الأمطار بسبب الأودية التي تتقاطع معها، مما يعطل حركة التنقل ويؤثر على انسيابية المرور، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى طريق آمنة ومعبدة تربط المنطقتين بشكل فعال.
ويرى النشطاء أن هذا الطريق يكتسي أهمية استراتيجية لكونه يشكل معبرا أساسيا لنقل المعدات والمؤونة نحو القوات المسلحة الملكية المتاخمة على طول الجدار الأمني، مما يجعل جودة أشغاله أولوية تستدعي مراقبة تقنية دقيقة ومساءلة الجهات المسؤولة عن التنفيذ.
وطالب عدد من المعلقين على مواقع التواصل بضرورة تدخل المصالح الجهوية لوزارة التجهيز والماء لإصلاح الاختلالات المسجلة، وضمان مطابقة الأشغال للمعايير المعمول بها، حفاظا على سلامة السائقين ومستعملي الطريق، وصونا للمال العام المخصص لمثل هذه المشاريع التنموية.
تعليقات ( 0 )