(هاذي فهامتي ) عدد(15) 30/08/2022 “الدخول المدرسي والدخول السياسي”.
فريد حفيض الدين
على بعد ساعات سيعيش المغاربة على وقع الدخول المدرسي، والدخول السياسي( هذا الدخول يخص الطبقة السياسية بالخصوص )
بالنسبة للدخول المدرسي، لا جديد في الافق، ولا مؤشرات تسير في اتجاه دخول مدرسي متميز،أو مغاير لسابقيه. اللهم تأكيد الحكومة على لسان ناطقها الرسمي، أن لا زيادة مرتقبة في أسعار الكتب المدرسية، وأن أي مخالفة لهذا الإجراء، تستوجب محاسبة قانونية لمرتكبيها.
في حين نسي أو تغاضى الحديث عن زيادات محتملة في باقي الأدوات والمستلزمات المدرسية
وكالعادة، سيعرف الدخول المدرسي تغطية إعلامية من مختلف وسائل الإعلام، وستمطرنا التلفزة الوطنية بربورتاجات عن أجواء الدخول في مختلف المؤسسات التعليمية، وسيذكرنا السادة مدراء الاكاديميات أن كل شيء على مايرام، وأن الجميع مجند لانجاح هذا الدخول. كما سنستمع لأمهات وآباء التلاميذ وهم يستحسنون إجراءات هذا الدخول أو ما يعني ” كولو العام زين ”
أما الدخول الآخر، أي دخول الطبقة السياسية إلى ميدان العمل، وخاصة الوزراء، وكبار الموظفين، لا أظن أن الكثير من عامة الشعب، يعرف شيئا عن هذا الدخول، بقدر ما يبحثون عن خروجهم وأين قضوا عطلهم، وكيف، ومع من، وعن كل تفاصيل عطلهم. بالمقابل يخفي جل وزرائنا عن الرأي العام الوجهات التي قضوا فيها عطلهم، وهذا أمر يخصهم، وشخصيا لا أرى مانعا في ذلك…
لكن وزيرة السياحة، خالفت الأعراف ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لها ولبعض أفراد عائلتها وهي تنتشي بأوقات راحة واستجمام، وهذا حقها الذي لا يجادلها فيه أحد. غير أن ما اثار حفيضة وغضب البعض( من عامة الشعب ) هو اختيارها لجزيرة
” زنجبار ” الواقعة على المحيط الهندي، قرب تنزانيا على ما أظن.
عوضا اختيار وجهة سياحية مغربية.
قد نختلف أو نتفهم اختيارها، لكن كونها وزيرة للسياحة في بلد سياحي ودورها الأول، هو تشجيع المنتوج السياحي الداخلي ربما هو من جلب عليها كل هذه الانتقادات….
بالنسبة لاخوكم الضعيف، ولو أن لا أحد سألني عن وجهتي فساخبره ان مرضي المزمن ” التصلب اللويحي ”
la sclérose en plaques لا يسمح لي الى التعرض لاشعة الشمس بثاتا
هاذي فهامتي….
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق