(هاذي فهامتي ) (01) 16/07/2022 “خلفيات زيارة الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط”
بقلم فريد حفيض الدين.
تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنطقة الشرق الأوسط في حينها، بعد أن اعتقد البعض أن أمريكا، غيرت بوصلة اهتماماتها الجيو سياسية والاستراتيجية نحو منطقة جنوب شرق آسيا لمحاصرة التغلغل الصيني .
إذا جاء بايدن ليؤكد للعالم أن أمريكا ليست مستعدة للتفريط في أعز حلفائها بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة حبيبة القلب إسرائيل، والحليف التاريخي والريعي لأمريكا واعني بذلك السعودية، باعتبارها القوة الإقليمية العربية الأولى بالمنطقة.
جاء بايدن ليقول للعالم وخاصة إيران أن إسرائيل خط أحمر وأن امنها من أمن أمريكا.
جاء بايدن ليطمئن إسرائيل من أية مخاوف حتى ولم تم اتفاق نووي مع إيران.
جاء بايدن ليطمئن إسرائيل ومعها السعودية على أن أمريكا لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
جاء بايدن كذلك إلى السعودية وهي إشارة إلى أن اغتيال خاشقجي بتركيا أصبح لا خبر، وأن أمريكا تغفر لحلفائها عند الضرورة.
لاحظوا أن تركيا بدورها تنصلت من دم خاشقجي وتستعد لربط زواج مصلحة مع السعودية. ( كيت اللي جات فيه )
جاء بايدن إلى السعودية لترتيب أوراق الطاقة في خضم الحرب الروسية الاوكرانية، والاستعداد لمواجهة أي خلل في إمدادات الطاقة الروسية بداية من خريف هذه السنة.
جاء بايدن إلى فلسطين لأنها وسط إسرائيل ” وجاتو حشومة إنقز عليها”
وقال لمحمود عباس أنه يؤيد شخصيا حل الدولتين، ” كيفاش وعلاش وفوقاش ” الله اعلم…
رغم أنه يعلم كما يعلم عباس،بأن حل الدولتين حلم يتبخر يوما بعد يوم بفعل مواصلة الاستيطان وأشياء اخرى يساهم ويشارك فيها الفلسطينيون بأنفسهم.
هنا تذكرت قبل أيام فقط خلال إحياء الجزائر لعيد ” استقلالها ” الصورة التي توسط فيها الرئيس الجزائري كلا من عباس وهنية رافعا ايديهما. هنا أيقنت أن استقلال فلسطين لم ولن يتحقق على الأقل قبل ان تستقل الجزائر من حكم العسكر…
هذي فهامتي!!!!
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق