الحدث / بوسكورة
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
تشهد مدينة بوسكورة في الآونة الأخيرة موجة من هدم الدواوير العشوائية التي طال بعضها سكانًا يعيشون في ظروف صعبة، ما أثار حالة من القلق بين المواطنون. رغم أن هذه الإجراءات تهدف إلى تنظيم المدينة وتحسين البنية التحتية، إلا أن هناك تبعات اجتماعية واقتصادية لم يتم التعامل معها بشكل كافٍ.
من بين أبرز التحديات التي تواجه السكان بعد عمليات الهدم، ارتفاع غير مبرر في أسعار كراء المنازل والمساكن المتاحة، ما يزيد من معاناة الأسر التي فقدت منازلها أو تبحث عن مأوى بديل. هذا الاستغلال في الأسعار يضع ضغوطًا إضافية على الأسر ذات الدخل المحدود، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي في المدينة.
في ظل هذه الظروف، يطالب سكان بوسكورة الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل مراقبة سوق العقار وتوفير حلول سكنية بديلة وميسرة. كما يطالبون بتعويض عادل لأصحاب المنازل التي تم هدمها، وضمان عدم تركهم في مهب الريح أمام موجة ارتفاع الأسعار.
إن تنظيم المدينة يجب أن يكون متوازنًا يأخذ بعين الاعتبار الحقوق الإنسانية والاقتصادية للسكان، مع ضمان تنفيذ سياسات واضحة وصارمة ضد الاستغلال
ويبقى الأمل معلقًا على استجابة الجهات المختصة التي عليها أن تتحرك سريعًا لضمان استقرار السكان وتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة في بوسكورة.
تعليقات ( 0 )