هذا ماقاله ضباط الغابون في الرسالة التي قلبت الموازين
متابعة عز الدين العلمي
ظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح الأربعاء وأعلنوا استيلائهم على السلطة بعد وقت قصير من إعلان مركز الانتخابات فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
وقال الضباط، الذين ظهروا على قناة غابون 24 التلفزيونية، إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الدولة الواقعة بوسط إفريقيا.
وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق كافة الحدود حتى إشعار آخر، بالإضافة إلى حل مؤسسات الدولة.
ولم يصدر تعليق فوري من حكومة الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ولم ترد تقارير فورية عن مكان وجود بونجو الذي شوهد آخر مرة علنًا عندما أدلى بصوته في الانتخابات يوم السبت.
وقال الضباط: “باسم الشعب الغابوني، قررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع حد للنظام الحالي”.
وقرأ أحد الضباط البيان المشترك بينما وقف وراءه عشرات آخرون يرتدون الزي العسكري في صمت.
وقد قدم الضباط أنفسهم كأعضاء في لجنة الانتقال والإصلاح المؤسسي.
وشملت مؤسسات الدولة التي أعلنوا عن حلها الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية ومركز الانتخابات.
وتصاعد التوتر في الغابون وسط مخاوف من حدوث اضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتشريعية التي أجريت السبت، والتي سعى خلالها بونجو إلى بسط قبضة عائلته على السلطة منذ 56 عاما، فيما تضغط المعارضة من أجل التغيير في البلد الفقير الذي يمر بمرحلة حرجة. وفي نفس الوقت غني بالزيت والكاكاو.
وأثار غياب المراقبين الدوليين، وتعليق بعض البث الإعلامي الأجنبي، وقرار السلطات بقطع خدمة الإنترنت وفرض حظر التجول الليلي في جميع أنحاء البلاد بعد الانتخابات، مخاوف بشأن شفافية العملية الانتخابية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق