(هذي فهامتي ) عدد : 36 08/12/2022 “الإعلام الجزائري وإنجازات المغرب قي مونديال قطر”
فريد حفيض الدين
(هذي فهامتي )
مهازل الإعلام الجزائري من خلال تغطيته لفعاليات مونديال قطر ، جابت العالم وسخر منها الداني والبعيد. وحده إعلام الجزائر الرسمي من تعمد تجاهل منجزات المنتخب المغربي بقطر.
من دون حشمة، وفي خرق لاخلاقيات الإعلام ، والصحافة ، وبتعليمات من حكام الجزائر، تمادى هذا الإعلام في تشويه سمعة الجزائر أولا وقبل كل شيء.
لا أعرف لماذا يصر حكام الجزائر من الطغمة العسكرية الحاكمة على تصريف حقدهم الدفين للمغرب ، ولكل انجازاته وفي مختلف المجالات ، من خلال إعلام مدجن ، وموجه يتلقى تعليماته من ثكنات العسكر عوض مدراء الأخبار.
بالأمس سرقوا جزءا من تراثنا اللامادي ونسبوه لهم عبر وسائل إعلام يسيرها ضباط الاستخبارات العسكرية.واليوم جاء الدور على الرياضة، ومنجزات منتخبنا في قطر.
تأهل المغرب لدور الثمن ، وتناقلت كل وسائل الإعلام الدولية هذا الحدث بإستثناء إعلام الجزائر. سخر العالم من هكذا تصرف ينم عن حقد دفين من العسكر الجزائري تجاه المغرب .
نفس الشي حدث مع تأهل المغرب الى ربع نهاية كأس العالم ، وهو إنجاز عربي غير مسبوق احتفلت وأشادت به كل القنوات العالمية ، وخاصة العربية. وكالعادة مرت عليه القنوات التلفزية الجزائرية مرور الكرام ، وكأن لا شيء حدث.وتعمد الإعلام الجزائري تجاهل هكذا إنجاز.
ربما يظن حكام الجزائر أن التعتيم الإعلامي كفيل بحجب الحقيقة عن شعبهم. غير أن الشعب الجزائري يتابع كبقية الشعوب العربية انجازاتنا المونديالية برغم الحصار الاعلامي ، ومنع الجزائريين من التعبير عن فرحهم بإنزال قوات الأمن إلى أهم شوارع العاصمة ، مخافة أن تتحول الاحتفالات الشعبية إلى مظاهرات ضد نظام العسكر…
من مظاهر تعتيم الإعلام الجزائري على منجزات المنتخب المغربي ، ما قامت به قناة ” النهار” حين علقت على فوز المغرب على إسبانيا ، ومروره لدور الربع، وكتبت بالحرف العبارة التالية:
” منتخب إسبانيا يضيع ثلاثة ضربات جزاء ويقصى من دور الثمن”
من أقصى إسبانيا هو المغرب ، غير أن حكام الجزائر ولحقدهم على المغرب لم يقووا حتى على ذكر اسمه.
أي غباء ، وأي حقارة ، وندالة هذه ، والتي جعلت من الجزائر مسخرة أمام شعوب العالم على اعتبار أن جل القنوات العالمية تنبهت لهكذا تصرف ، وعلقت عليه.
ماذا لو أن الإعلام الجزائري تجرد من حقد حكامه وتصرف بمهنية ، وأشار إلى كون المغرب هو من أقصى إسبانيا. هل كانت ستكون نهاية العالم. للأسف ابتلانا الله بحكام بلد جار لا هم يريدون الخير لشعبهم ، ولا للشعوب الأخرى…
لا أدري ماذا ينتظر الشعب الجزائري ليطرد هؤلاء العسكر الذين أفقروهم ، ونهبوا خيراتهم ، وجعلوهم مسخرة واضحوكة أمام العالم.
إلى أن يتمكن الشعب الجزائري من ذلك ، دعونا نستمر في حلمنا المونديالي، على أمل المرور لدور نصف نهاية كأس العالم ، ليستمر المغرب في إنجازاته ، والعسكر في حقده.
عاش المغرب ولا عاش من خانه.
هذي فهامتي!!!!
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق