هل نظارة الأوقاف تعارض المشروع الملكي لإعادة تأهيل و ترميم معالم و مآثر الصويرة؟! نموذجا الزاوية القادرية
○ متابعة : جليلة خلاد/ مع الحدث :
الصويرة المفتوحة الأوراش منذ مدة طويلة بسبب مشروع إعادة تأهيل و ترميم المدينة العتيقة ” داخل الأسوار ” و التي مازال سكانها يتنفسون الصعداء بإنتظار إتمام المشروع الملكي و إسترجاعها رونقها و عنفوانها التاريخي و الذي كان من أسباب تصنيفها ثراثا عالميا من لدن “منظمة اليونيسكو” و لكن للأسف اليوم نرصد مشهدا بشعا جديدا و جريمة بحق معلمة من معالم موگادور ألا وهي ” الزاوية القادرية ” .
الزاوية القادرية و التي برمجت ضمن الزوايا التي سيشملها الترميم و إعادة التهيئة يفاجأ القيمون على تسييرها بوضع صندوق خشبي على أحد أبواب محل ملحق بها مما حرم القيمين عليها من إمكانية مراجعة عداد الماء الصالح للشرب و كذلك حرمان الزاوية من التهوية بعد إغلاق نافذتين كانتا تسمحان بتهوية المكان ، زيادة على عرقلة عملية الترميم الإجمالية للواجهة و إخفاء أحد الأبواب التي تعتبر جزءا من المعمار التاريخي .
وفي سياق متصل تجدر الإشارة إلا أن المحل الذي ثم إخفاؤه بالصندوق الخشبي مكترى لمقيم أجنبي من لدن نظارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالصويرة ، لنتساءل رفقة عدة مهتمين بالشأن المحلي الصويري و فاعلين جمعويين أين هي الجهات الوصية على حماية ثراث الصويرة الذي أهلها للإنظمام اليونيسكو ؟ و أين هي لجان المتابعة و المراقبة للمشروع الملكي ؟ أم أن تهديدات اليونيسكو بحادثة سابقة بسحب الصويرة من لائحة اليونيسكو بسبب مشروع إعادة تأهيل سوق السمك بالمدينة بعهد رئيس المجلس البلدي السابق محمد الفراع والذي لم يحترم خصوصية السوق التاريخية و ضرب بمعالمه عرض الحائط مما جعل اليونيسكو ترفع البطاقة الصفراء بوجه الصويرة كثراث إنساني عالمي ، يمكنها بأي لحظة أن تطفو على السطح بهكذا ممارسات لتبقى الصويرة بلاد السيبة و كما يدعوها البعض ” البلاد لي معندها مالي ؟! “.
لذا يهيب المتهمون بالشأن العام المحلي الصويري و جمعويون بالجهات المسؤولة للتدخل لحلحلة المشكل و خاصة السيدة مديرة مديرية الثقافة ” زهور أمهاوش ” و التي لطالما كانت حريصة على الحفاظ على معالم و آثار المدينة و لطالما ترافعت و بقوة ضد كل ما من شأنه الإخلال بروح المدينة العتيقة النابضة بجمال معالمها الضاربة بعمق التاريخ للتدخل لإنقاذ هذه الواجهة التي تبرز جزءا من تاريخ الصويرة العتيق .
Share this content:
إرسال التعليق