فيصل باغا
تشهد ساكنة دواوير عشوائية بمنطقة أولاد ابن عمر التابعة لجماعة بوسكورة بإقليم النواصر وضعًا مأساويًا بعد تعرض منازلهم للهدم، حيث تظل الوعود التي قدمتها السلطات المحلية لهم مجرد شعارات لم تُترجم على أرض الواقع.
في دوار بيه بعين السبع بالدار البيضاء، كانت السلطات قد وعدت السكان بتوفير حلول سكنية ملائمة بعد عمليات الهدم، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق، ما جعل الساكنة تواجه معاناة يومية حقيقية. ورغم الانتظارات، ما تزال الأسر تعاني من التشرد والانتقال من مكان إلى آخر، في ظل غياب حلول جذرية.
الساكنة في دواوير أولاد ابن عمر الدحامنة بجماعة بوسكورة تعيش نفس المعاناة، بل تفاقمت مع اقتراب الدخول المدرسي. حيث يعاني الأطفال خصوصًا من صعوبات كبيرة، ناتجة عن تشرد أسرهم وقلة الإمكانيات. فقلة وجود الإعداديات والمدارس الابتدائية في المنطقة تزيد من العبء على الأهالي، الذين يجدون أنفسهم أمام تحديات كبرى لضمان التحاق أبنائهم بالتعليم في ظروف لائقة.
هذا الوضع يطرح تساؤلات عديدة حول جدية تدخل السلطات المحلية في توفير حلول فعالة ومستدامة للساكنة، خصوصًا مع اقتراب موسم الدراسة، حيث يصبح التمدرس حقًا أساسيًا لا ينبغي أن يُحرم منه أي طفل.
مطالب الساكنة اليوم واضحة: توفير سكن كريم، توفير بنية مدرسية قريبة ومؤهلة لاستقبال الأطفال، وتنفيذ الوعود التي قدمتها الجهات المسؤولة منذ فترة طويلة.
في انتظار ذلك، يبقى مصير هؤلاء السكان وأطفالهم معلقًا بين الوعود والواقع المرير، في انتظار تحرك فعلي يُعيد لهم كرامتهم ويضمن مستقبل أبنائهم.
تعليقات ( 0 )