مع الحدث
المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي
قال الله تعالى :” يا أيتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضيه مرضيه” صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقّينا نبأ وفاة الشيخ الجليل المقرئ عبد العزيز الگرعاني ، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد صراع مرير مع مرض عضال ، بعد حياة حافلة بالعطاء والعلم والإصلاح في رحاب القرٱن الكريم
لقد كان الشيخ الگرعاني حاملا كتاب الله ، حيث يعتبر من رجالات العلم والدعوة وواحدًا من أهل الفضل الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الدين والوطن، نشرًا للخير، وتعليمًا للناس، وإصلاحًا لذات البين. كان مثالًا يُحتذى في التواضع والخلق الكريم، وقد ترك أثرًا طيبًا في كل من عرفه أو تتلمذ على يديه أو استمع إلى مواعظه ونصائحه الحكيمة.
إن فقده ليس فقدًا لأسرته وطلابه ومحبيه فحسب، بل هو خسارة لعموم المغاربة ، لما كان له من مكانة دينية واجتماعية مرموقة، ودور فعّال في تعزيز القيم والمبادئ الأصيلة.
نتقدّم بأحرّ التعازي وأصدق المواساة إلى أسرته الكريمة، وذويه، وأهله، وكل من عرفه وأحبه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يُلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”
اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنّا بعده، واغفر لنا وله، واجمعنا به في مستقر رحمتك.
تعليقات ( 0 )