يامين يامال.. صورة مع الجدة تنهي الجدل حول “الولاء المزدوج” وتُعيد الاعتبار للجذور

الرياضة لحبيب مسكر 

في وقت يكثر فيه الحديث عن اختيارات اللاعبين مزدوجي الجنسية بين منتخبات بلدانهم الأصلية وتلك التي نشأوا فيها، اختار النجم الشاب يامين يامال أن يبعث رسالة صامتة، لكنها عميقة ودالة، بعيدًا عن أي تصريح أو جدل.

فخلال مراسم تجديد عقده مع نادي برشلونة، أصر اللاعب ذو الأصول المغربية على تأجيل التوقيع إلى حين حضور جدّته، التي ظهرت إلى جانبه مرتدية اللباس المغربي التقليدي، في لحظة إنسانية وصورة رمزية أثارت تفاعلاً واسعًا عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل.

صورة الجدة لم تكن مجرّد حضور عائلي؛ بل كانت تعبيرًا عن انتماء متجذّر، واعتزاز واضح بالجذور المغربية. مشهدٌ أعاد التذكير بأن الهوية لا تختزلها الأقمصة الرياضية، ولا تُلخّصها القوانين الدولية للتمثيل، بل تُختزن في الذاكرة العائلية، في التربية، وفي من رسخوا فينا حب الأصل.

وفي ظل الحملة المتواصلة لانتقاد اللاعبين على خلفية اختياراتهم الرياضية، جاء موقف يامال ليؤكد أن اللعب لمنتخب لا يُلغي الانتماء للأرض الأولى. فقد قال الكثير دون أن ينطق بكلمة:

> “ألعب لإسبانيا، لكني لا أنسى من أين أتيت.”

لحظة تجديد العقد لم تكن حدثًا رياضيًا فحسب، بل تحوّلت إلى درس في الوفاء والاعتزاز بالهوية، ولفتة نبيلة في زمن صارت فيه الوطنية محل تشكيك عند كل قرار رياضي.

صورة واحدة، بلباس مغربي تقليدي، كانت كافية لتلغي الكثير من الضجيج، وتُعيد النقاش إلى جذوره: الأصل لا يُباع ولا يُشترى.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)