لِمَ؟!…

 

 

لميا أ. و. الدويهي.لبنان.

لِمَ؟!…

لمَ تنظر في عينَي
وكأنَّك تسألُ ألف سؤال؟
ما الذي تُريدُ أن تراه؟
عمَّا تبحث في أعماقي؟
ما الذي تُريدُ التأكُّد منه
ولم تُدرِكْهُ بعد؟…
ما لم أقلهُ بالكلمات
عبَّرتُ عنهُ باللمسات…
ما لم أؤكِّدهُ بالأقوال
أظهرتُه بالاهتمام…
ما لم أكرِّرهُ على عدد السَّاعات
أَلْمَحتُ إليه بكثيرٍ من الإيحاءات…
لستَ أنتَ مَن يجبُ أن يسأل بل أنا…
لمَ الحُبُّ مُتوارٍ وراء النَّظرات؟…
لمَ الأقوال تُناقِضُ الإحساس؟…
لمَ التَّراخي عوضًا عن النِّضال؟…
لمَ التخلِّي عمَّا يفيضُ في الكيان؟
لِمَ الخوف هو سيِّدُ القرار؟…
لِمَ الجُرأةُ تظهرُ في غيرِ مكان؟…
لِمَ المشاعر تتلطَّى بخيال النُّكران؟…
لِمَ تَحتَكم لحكمِ النَّاس
ولا تنظرُ إلى إرادة الإله؟…
الحبُّ ليس بقرار
يختارهُ الإنسان متى يشاء
ولا إرادة مُطواعة
لأهداف مَرسومة ومحسوبة
على قياس مَن يشاء…
الحبُّ نعمةٌ تفيضُ من علياء
تجمعُ اثنَين بقدرةٍ تَفوقُ الإدراك
فهو من مَصافِ السماء
مُترفِّع عن الماديَّات
وكلِّ التعليقات والانتقادات
والتعليلات والمهاترات…
إمَّا نُسكنُهُ جنَّةَ الفؤاد
وإمَّا نزدريهِ ونَخفيه تحت حجاب
لا يليقُ حتَّى بالأكفان…
فـ«الحُبُّ أسمى من أن يَحدَّه فكرُ إنسان»…
لميا أ. و. الدويهي
١١ /٦ /٢٠٢١

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed