مع اقتراب تجاوز الرباط ومدريد للأزمة السياسية غير المسبوقة التي جمدت التعاون بين البلدين على عدة أصعدة منذ أبريل الماضي، الأمر الذي انعكر على وضعية معبري سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا حركة النقل البحري الرابط بين الضفتين، المتوقف منذ عدة أشهر.
في هذا السياق كشفت مندوبة الحكومة بثغر سبتة المحتل، والتي تحدثت عن عودة حركة المرور بالمعبر الحدودي قريبا، بعد انتهاء أشغال إعادة تهيئته، والتي ستستأنف مطلع نونبر المقبل.
كما أكد نفس المسؤول أن المعبر الحدودي سيصبح “ذكيا”، متوقعة انتهاء كافة الأشغال أواخر السنة الجارية، مضيفة أن الأولوية ستكون لأولئك الذين يقطنون بالمغرب ويتوجهون إلى سبتة يوميا من أجل العمل بشكل قانوني، حيث سيخصص لهم ممر منفرد، ولن يكونوا مجبرين على الوقوف في طوابير الانتظار كما كان الأمر في السابق.
وكان مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية، أوردت أن حكومة هذه الأخيرة تنتظر من المغرب تحديد موعد لعقد اجتماعي ثنائي تطرح فيه موضوع فتح حدود مليلية وسبتة المحتلتين.
وقال المصدر نفسه، أن الحكومة الاسبانية لم تتمكن إلى حدود اللحظة من التواصل بشكل رسمي مع نظيرتها المغربية لإن اللقاء الثنائي لم ينعقد بعد، وبالتالي لا يمكن في الوقت الراهن الحديث عن تاريخ فتح المدينتين.
وأضاف “وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية أملها معلق على انعقاد الاجتماعي الثنائي الذي كان مقررا في دجنبر 2020، قبل أن يتم تأجيله إلى أجل غير مسمى، حيث ستعمل بمجرد التواصل الرسمي على إثارة قضية سبتة ومليلية مع الجانب المغربي”.
إلى ذلك، أوضح، ان قضية سبتة ومليلية لا تزال مفتوحة إلى حدود اللحظة، والحوار بين الطرفين هو الوحيد الذي سيحدد كيفية فتح الحدود ومراحلها وأهم الإجراءات التي سيتم اتخاذها في هذا الصدد.
Share this content:
إرسال التعليق