رمضان …. في أعالي جبال الأطلس المتوسط

بقلم الصالحة شهيد.
عدسة إبراهيم جديد.

يعتبر شهر رمضان شهر العبادات والتسامح وصلة الرحم بين الأهل والأحباب ولكل منطقة من مناطق المغرب ثقافتها التي تميزها عن غيرها في هذا الشهر الفضيل من حيث أجواء رمضان وكذلك مائدة الإفطار التي تختلف باختلاف المناطق.
لشهر رمضان عدة طقوس و تقاليد في بلدة حد بوحسوسن إقليم خنيفرة ومن بين هذه الطقوس التجمع بين أفراد العائلة حيث يجتمعون في بيت الجد أو الجدة أو الأخ الأكبر وتكون هذه فرصة لزرع الحب والتلاحم بين أفراد الأسرة وهذه الأصول تتوارث من الأجداد إلى الأحفاد و يكون هذا الشهر الفضيل مليء بالطقوس الدينية والروحية من كثرة الذكر والصلوات والصدقات وصلة الرحم.
ولكل فرد من أفراد الأسرة دور مهم في هذا الشهر الفضيل، إلا أن العنصر الأساس أو الركيزة التي تقوم عليها الأسرة المغربية في جميع المناطق هي المرأة.
تعتبر المرأة الأطلسية من النساء المعروفات بالصبر والمثابرة والتضحية من أجل العائلة والأولاد وتقوم بعدة أدوار داخل البيت و خارجه حيث تقوم بحلب البقر وجلب الماء من البئر وإعداد الخبز في الفرن التقليدي وإعداد وجبة إفطار شهية ومتنوعة.

IMG-20220413-WA0004-300x200 رمضان .... في أعالي جبال الأطلس المتوسط

أما فيما يخص مائدة الإفطار في هذه المنطقة فهي تتميز بعدة أطباق شهية منها شربة الحريرة وحساء الشعير بالحليب الذي يعتبر طبق أساسي في المنطقة وكذلك البيض والتمر والزيتون والحلويات مثل الشباكية و الفطائر كالمسمن والبغرير المسقي بالسمن والعسل الحر الذي تتميز به منطقة الأطلس عموما، أما فيما يخص وجبة السحور فلا بد من خبز المخمار المسقي بزيت الزيتون وهي عادة متوارثة من زمن الأجداد.

IMG-20220413-WA0003-300x162 رمضان .... في أعالي جبال الأطلس المتوسط

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed