بقلم: حسيك يوسف
بين طموح الشعوب وأحلام الملايين، يقترب موعد كأس العالم للأندية 2025، حيث ستحتضن الولايات المتحدة الأمريكية هذا الحدث العالمي الفريد. لكن ما يلفت الانتباه هذه المرة، ليس فقط حجم البطولة، بل المشاركة العربية غير المسبوقة التي تضم خمسة أندية من قلب المنطقة: الأهلي المصري، الهلال السعودي، الوداد المغربي، الترجي التونسي، والعين الإماراتي.
هذه ليست مجرد مشاركة شكلية؛ بل لحظة الحقيقة التي ستُختبر فيها قدرات هذه الفرق أمام عمالقة اللعبة من أوروبا وأمريكا الجنوبية. لطالما تساءلنا كعرب: متى يحين وقتنا على المسرح العالمي؟ ربما يكون هذا العام هو الإجابة.
الأهلي، بصولاته التاريخية في القارة السمراء، يدخل المنافسة مدججًا بخبرة وتجربة في مثل هذه التحديات. الهلال السعودي، بنجاحاته المتتالية آسيويًا، يبدو مستعدًا للذهاب بعيدًا. أما الوداد والترجي والعين، فكل منهم يحمل في قلبه قصة، وفي أدائه رغبة جامحة في صنع المجد.
هذه الفرق لا تمثل أندية فقط، بل شعوبًا بأكملها. جماهير تنتظر، قلوب تخفق، وأمل لا ينطفئ في أن نرى يومًا ما فريقًا عربيًا يرفع الكأس، أو على الأقل، يصنع ملحمة كروية تبقى في الذاكرة.
المهمة صعبة، نعم. لكن الكرة لا تُلعب بالتاريخ فقط، بل بالعزيمة، بالتكتيك، وبالإيمان بقدرتنا على مفاجأة العالم.
سنكون هناك، ولو من خلف الشاشات. نتابع، نحلل، ونهتف من أعماقنا: هذه فرصتنا… فلا تتركوها تضيع.
تعليقات ( 0 )