ظهور الخروف الصردي المغربي بالجزائر يثير مخاوف الكسابة المغاربة

مع الحدث

المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي 

 

أثار ظهور سلالة “الصردي” الشهيرة من الأغنام في الأسواق الجزائرية موجة قلق كبيرة في أوساط مربي الماشية (الكسابة) بالمغرب، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، الذي يشكل موسمًا حاسمًا في تجارة الأضاحي والماشية عموما.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو توثق عرض خراف تحمل مميزات الصردي — من حيث الشكل والبنية واللون — داخل أسواق جزائرية، وهو ما دفع بعض الكسابة إلى التعبير عن تخوفهم من احتمال تهريب هذا النوع من السلالة أو استنساخه وبيعه بأسعار منخفضة، ما قد يؤثر على القيمة السوقية للصردي المغربي، المعروف بجودته وارتفاع ثمنه في السوق الوطنية والدول المجاورة.

وتُعد سلالة “الصردي” المنحدرة من منطقة الشاوية وسط المغرب، من بين أشهر وأغلى سلالات الأغنام، نظرًا لمظهرها المميز وإقبال المستهلك المغربي عليها في عيد الأضحى. ويعتمد عدد كبير من مربي الماشية على هذه السلالة كمصدر رئيسي للدخل السنوي، ما يجعل أي تهديد تجاري أو تنافسي لها بمثابة خطر مباشر على استقرارهم الاقتصادي.

حيث أكد مصدر مسؤول من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، أن “الصردي يعتبر إرثًا جينيا وطنيًا خاضعًا لتتبع دقيق عبر منظومة ترقيم وتحديد صارمة، وأي ظهور مشابه لهذه السلالة في الخارج لا يمكن أن يكون نتيجة تصدير قانوني، بل يحتمل أن يكون ناجمًا عن تهريب غير مشروع أو محاولات تهجين مقلدة”.

وأضاف المصدر أن المكتب “يتابع هذه المستجدات باهتمام، بالتنسيق مع الجهات المختصة، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية السلالات الوطنية، والتصدي لأي خرق محتمل للقوانين المؤطرة لحركة القطيع عبر الحدود”.

من جهتهم طالب عدد من الكسابة والفاعلين في القطاع بتكثيف المراقبة الجمركية، وتعزيز برامج الدعم الموجهة للسلالات المحلية، وعلى رأسها “الصردي”، لما تمثله من قيمة اقتصادية وثقافية للمجتمع القروي المغربي.

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)