مع الحدث / سطات
المتابعة ✍️: ذ عماد وحيدال
بعد سنوات من الترقب والإهمال الذي طال بحيرة المزامزة، بدأت بشائر الأمل تلوح في الأفق لسكان مدينة سطات، مع اقتراب انتهاء أشغال تهيئة هذا المشروع البيئي والترفيهي الكبير داخل الغابة الحضرية. المشروع، الذي عرف تعثرات متكررة منذ بداياته بسبب صعوبات مالية واجهت المقاول السابق، دخل مرحلة جديدة أكثر جدية واحترافية بعد تدخل المجلس الإقليمي الذي فعّل المساطر القانونية المعمول بها في قانون الصفقات العمومية، وأوكل المهمة إلى شركة ذات خبرة وتجربة عالية في إنجاز مثل هذه المشاريع.
وفي تصريح خاص لجريدة “الوطن العربي”، أكد رئيس المجلس الإقليمي لسطات، السيد مسعود أوسار، أن المقاولة الجديدة ملتزمة تمامًا بشروط دفتر التحملات، وأن المشروع بات في مراحله النهائية. ويُرتقب أن يشكّل المنتزه فضاءً ترفيهيًا ورياضيًا وصحيًا متميزًا، يستجيب لتطلعات ساكنة المدينة.
ويضم الشطر الأول من المشروع تهيئة المساحات الخضراء، إنارة عمومية بالطاقة الشمسية، فضاءات لألعاب الأطفال والرياضة، ممرات للراجلين، أكشاكًا ومراحيض عمومية، فضلًا عن توفير قطع أرضية مؤهلة لإحداث مرافق سياحية مستقبلًا. أما الشطر الثاني، فيشمل تنقية حوض البحيرة، تركيب تجهيزات لضخ المياه، تركيب أضواء ورشاشات، وإنجاز ممرات على امتداد 23 هكتارًا داخل الغابة.
هذا المشروع الذي تجاوزت تكلفة شطره الأول 20 مليون درهم، يأتي كمتنفس بيئي وسياحي مهم على مدخل مدينة سطات، ويُعدّ نقطة تحول في المشهد الحضري للمنطقة، بعد أن ظلت البحيرة في طي النسيان لمدة تجاوزت الست سنوات.
الساكنة المحلية عبّرت عن فرحتها العارمة بهذا الإنجاز المنتظر، موجّهة شكرها للسلطات الإقليمية والمحلية وعلى رأسها السيد عامل الإقليم محمد علي حبوها، وكذا للمجلس الإقليمي ومكوناته، وعلى رأسهم السيد مسعود أوسار، على الجهود المبذولة من أجل إنعاش هذا المشروع وإخراجه إلى النور.
إنها بداية جديدة لبحيرة المزامزة، التي تعود للحياة بروح جديدة، كفضاء بيئي وترفيهي يليق بمدينة سطات وسكانها، ويعكس توجهًا تنمويًا يضع جودة العيش في صميم أولوياته.
تعليقات ( 0 )