أمين ضور : الخيار الاستراتيجي لقيادة “مشروع الحسنية الجديد”

مع الحدث/ أگادير

المتابعة ✍️: ذ أحمد أمين

بعد تأمين استقرارها المالي بشكل غير مسبوق، حسنية أكادير تبحث اليوم عمن يقودها للتميز و عن من يمتلك الرؤية والكاريزما لتحويل الوفرة المالية إلى هيمنة رياضية؟”.

وفي قلب هذه المعادلة، يفرض اسم أمين ضور نفسه ليس كمرشح محتمل، بل كضرورة استراتيجية لإنجاح أهم مرحلة في تاريخ النادي.

فالدعم السخي من المحتضن الرسمي وضع النادي على منصة إطلاق مثالية، لكن هذه المنصة تحتاج إلى “مهندس إطلاق” من طراز خاص، قادر على توجيه الصاروخ نحو أهدافه بدقة متناهية. لكن أي خطأ في اختيار القائد في هذه المرحلة، سيعني تبديد فرصة تاريخية قد لا تتكرر.

وهنا، تتجه كل المؤشرات التحليلية نحو شخصية أمين ضور، ليس من باب المجاملة، بل بناءً على قراءة دقيقة لمتطلبات المرحلة. فالمشروع الجديد للحسنية يتطلب ثلاثة أبعاد أساسية، يجسدها ضور بكفاءة نادرة.

1. العقلية المقاولاتية لإدارة رأس المال

المرحلة لا تحتمل التسيير القائم على ردود الفعل . تحتاج الحسنية إلى فكر استثماري، يرى في الميزانية الضخمة رأسمالاً يجب أن ينمو، لا كنزاً يجب أن يُستهلك. أمين ضور، بنجاحه المشهود في عالم الأعمال، يمتلك هذه “العقلية المقاولاتية” القادرة على بناء أصول للنادي، وتنويع مصادر الدخل، وتحويل كل درهم إلى قيمة مضافة على أرض الملعب وفي خزينة النادي.

2. التجربة الميدانية لربط الإدارة بالواقع الرياضي

أكبر خطر يواجه الأندية الغنية هو انفصال الإدارة عن الواقع الرياضي. ضور ليس رجل أعمال غريباً عن كرة القدم، بل هو شخصية متمرسة، عاشت تفاصيل النادي وتدرك الفارق الدقيق بين إدارة شركة وإدارة فريق كرة قدم بشغف جماهيره وتطلعاته. هذه المزدوجية بين الفكر الإداري الحديث ومعرفة خبايا الميدان هي “الوصفة السحرية” التي تضمن عدم انحراف المشروع عن مساره.

3. الكاريزما لاستعادة الهيبة المفقودة

تآكلت صورة الحسنية الإعلامية والمؤسساتية على مر السنين. النادي اليوم بحاجة ماسة إلى وجه يمثل القوة والثقة، رئيس يمتلك حضوراً طاغياً في اجتماعات الجامعة، وصوتاً مسموعاً في وسائل الإعلام. أمين ضور يمتلك هذه الكاريزما الشخصية والقدرة على بناء شبكة علاقات قوية، وهو ما سيعيد للنادي هيبته المفقودة ويجعله لاعباً مؤثراً في الساحة الرياضية الوطنية، لا مجرد رقم في البطولة.

في هذه اللحظة المفصلية، تحتاج “غزالة سوس” إلى قائد يجمع بين حكمة المستثمر، خبرة الرياضي، وقوة شخصية القائد. وكل الطرق، في خارطة المستقبل، تبدو وكأنها تؤدي إلى رجل واحد أمين ضور.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)