طلبة كلية مولاي سليمان ببني ملال يستنكرون تأخر نتائج الدورة الاستدراكية ويُحمّلون الإدارة مسؤولية الغموض

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

في ظل توتر متصاعد وقلق متزايد، عبّر عدد من طلبة الكلية متعددة التخصصات السلطان مولاي سليمان ببني ملال عن استيائهم العميق جراء عدم إعلان نتائج الدورة الاستدراكية إلى حدود الأسبوع الأول من شهر غشت، في وقتٍ تشارف فيه المواعيد الحاسمة على الانتهاء، وتتسارع فيه وتيرة التسجيل بالمؤسسات الوطنية والدولية.

 

الطلبة، من مختلف التخصصات والأسداس، عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي تصريحات متفرقة، عن غضبهم من هذا “الإجحاف الزمني” الذي يهدد خططهم المستقبلية، سواء من أجل اجتياز مباريات ولوج معاهد أو كليات داخل المغرب وخارجه، أو حتى لتحديد مصيرهم الدراسي خلال الموسم الجامعي المقبل.

 

“من غير المقبول أن ننتظر نتائج مصيرية إلى نهاية غشت!” يقول أحد الطلبة، مستنكراً ما وصفه بـ”اللامبالاة الإدارية” تجاه حقوق الطلبة في المعلومة والوضوح. ويضيف آخر: “هناك من رُفض طلبه في مؤسسة خارج البلاد لأنه لم يتوفر على نتائج دورته بعد”.

 

وتطرح هذه الوضعية تساؤلات محرجة حول المسؤول عن هذا التأخير:

هل هو تقصير من الأساتذة المصححين الذين اختاروا تأجيل مهامهم إلى ما بعد عطلتهم الصيفية؟ أم هو خلل على مستوى الإدارة الجامعية المكلفة بإدخال النقاط وتدبير المساطر؟ أم أن هناك نية ضمنية للانتقام من الطلبة بسبب الإضرابات التي نظموها سابقاً والتي أدت إلى تأجيل الامتحانات؟

 

كل هذه الاحتمالات يطرحها الطلبة اليوم بمرارة، وهم يرون مستقبلهم مرتهناً لزمن إداري بطيء، لا يُراعي حساسية المرحلة ولا أهمية النتائج بالنسبة لمسارهم العلمي والمهني.

 

في المقابل، لم تصدر بعد أي توضيحات رسمية عن رئاسة الكلية أو جامعة السلطان مولاي سليمان، مما يزيد من حالة الغموض والاحتقان، ويجعل الطالب المغربي مجدداً في مواجهة مع واقع جامعي متكرر يفتقر للنجاعة والشفافية في تسيير الزمن الجامعي.

 

وسط هذه الأوضاع، يطالب الطلبة بالإفراج الفوري عن النتائج، مع دعوات بتحديد المسؤوليات واتخاذ إجراءات تضمن احترام الآجال المعقولة في التصحيح والإعلان، لما لذلك من أثر مباشر على مصير الآلاف من الطلبة داخل الكلية وخارجها.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)