قهوة على الطريق وفي الزوايا… بدائل جديدة تنافس المقاهي التقليدية

مع الحدث : ذ لحبيب مسكر

 

لم تعد القهوة في المغرب حكرًا على المقاهي التقليدية الواسعة، بل أصبحت تُقدَّم اليوم بأشكال جديدة وأكثر مرونة، سواء من خلال المقاهي المتنقلة التي تنتشر على جوانب الطرقات، أو المقاهي الصغيرة الحديثة التي لا تتجاوز مساحتها دكانًا بأربع طاولات فقط.

 

هذه المبادرات، التي يقودها في الغالب شباب، أثبتت قدرتها على المنافسة بفضل جودة المشروبات وأسعارها المعقولة. فالمقاهي المتنقلة تمنح الزبائن خدمة سريعة وفي أي وقت، حتى في ساعات متأخرة من الليل، لتلبي حاجات السائقين والطلبة والعاملين الليليين. أما المقاهي الصغيرة، فتوفر أجواءً حميمية ومذاق قهوة يضاهي – وأحيانًا يتفوق على – ما تقدمه المقاهي الراقية.

 

ورغم هذا النجاح، يبقى تنظيم القطاع ضرورة ملحة، سواء لضمان النظافة وجودة المنتوج أو لتفادي احتلال الملك العام. فهذه المشاريع لا تمثل فقط بدائل مريحة للمستهلك، بل هي أيضًا فرص عمل حقيقية فتحت أبواب الأمل أمام عشرات الشباب الذين اختاروا الإبداع بدل انتظار وظيفة تقليدية.

 

هكذا، تتحول القهوة من مجرد مشروب يومي إلى قصة كفاح وابتكار، تُروى على أرصفة الشوارع وزوايا الأحياء.

 

 

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)