الجديدة حسن الصياد
بين صهيل الخيول وأهازيج التبوريدة وعروض الفنون الشعبية، خطف التضامن الإنساني الأضواء في موسم مولاي عبد الله أمغار، حيث تحوّل الفضاء الاحتفالي إلى منصة مواطنة نشطة جمعت بين التراث والعمل الإنساني.
فخلال أربعة أيام فقط، تمكنت حملة استثنائية للتبرع بالدم من جمع نحو 800 متبرع، أي بمعدل 200 شخص يوميًا، في مبادرة نظمها المجلس الوطني للتجار والمهنيين بشراكة مع المركز الوطني لتحاقن الدم ومشتقاته وقبيلة أولاد بوجمعة. المبادرة استهدفت بالأساس فئة الشباب، لترسيخ ثقافة التبرع المنتظم باعتباره شريان حياة لمواجهة الحالات الطارئة والعمليات الجراحية والأمراض المزمنة.
المنظمون أكدوا أن الموسم ليس مجرد احتفال سنوي، بل موعد يوحّد القلوب حول قيم التضامن والتآزر، فيما نوه المركز الوطني لتحاقن الدم بدور هذه التعبئة في استقرار المخزون الوطني، داعيًا إلى جعل هذا الزخم عادة مستدامة، لأن “التبرع المناسب ينقذ الأرواح، أما التبرع المنتظم فيؤمّن المستقبل”.
وبين أمجاد الماضي وروح الحاضر، أثبت موسم مولاي عبد الله أن الثقافة يمكن أن تكون جسرًا يعبر من الفرح إلى فعل الخير.
تعليقات ( 0 )